أعلن رئيس المجلس العسكري،برايوت شان-أو-شا، الذي تولى السلطة في تايلاند أنه لن يتم تنظيم أي انتخابات في البلاد قبل سنة على الأقل، على أن يتم تشكيل "مجلس للإصلاحات" حتى ذلك التاريخ، يشبه إلى حد بعيد "مجلس الشعب" الذي تطالب به المعارضة. وتطرق الجنرال برايوت شان-أو-شا، إلى "جدول زمني مدته سنة و3 أشهر للسير في اتجاه انتخابات"، في خطاب متلفز مساء اليوم. و"خارطة الطريق" هذه تنص على "مرحلة أولى" من "مصالحة" وطنية خلال شهرين أو 3 أشهر. ثم "مرحلة ثانية" ستسمح بتطبيق إصلاحات من "دون نزاعات" مع "مجلس للإصلاحات" (حكومة غير منتخبة). ثم تأتي المرحلة الثالثة مع انتخابات وطنية. وهذه الخطة التي وضعها المجلس العسكري الحاكم تشبه إلى حد بعيد برنامج تظاهرات المعارضة التي نجحت بعد 7 أشهر من التحرك، في دفع الجيش إلى التدخل في النزاع السياسي بهدف الإطاحة بالحكومة. وكان المتظاهرون يطالبون بإنشاء "مجلس شعب" غير منتخب حتى تبني إصلاحات قبل إجراء أي انتخابات، في مهلة تفوق العام. وأكد الجنرال "برايوت"، الذي شدد القيود على الحريات العامة مع فرض الرقابة وحظر التجول ومنع التظاهر أنه "منذ 22 مايو (تاريخ الانقلاب) هناك سعادة". ودعا الجنرال المجتمع الدولي إلى أن يفهم أن تايلاند "بحاجة للوقت لتغيير المواقف والقيم" ول"تحسين الديموقراطية". واعتبر الاتحاد الأوروبي، أبرز شريك تجاري لتايلاند أمس، أن خطة واحدة محددة بشأن عودة الديموقراطية قد تسمح "بمواصلة دعمه"، متطرقا إلى "استدعاء" السياسيين والجامعيين.