أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تعليمات برفع أي لافتة حزبية أو مذهبية أو تحمل اسم جمعية أهلية من واجهات المساجد، وكذا من توزيع أي مجلات أو منشورات أو مطبوعات على الأئمة أو الوعّاظ، بعد اطلاع الوزير على مجلة "التوحيد" التي تدعو للتبرع لدعم المليون نسخة من المجلة لتصل لكل خطيب من خطباء الأوقاف والأزهر الشريف على عنوانه، لافتا إلى أن جماعة أنصار السنة قامت باستغلال أحد مساجد الأوقاف للدعاية للمجلة. وطالب جمعة جميع وكلاء الوزارة بسرعة التنسيق مع الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل الوزارة لشئون المساجد، والتعاون مع المحافظين لسرعة العمل على إزالة أي لافتات أو ملصقات تحمل اسم أي جماعة أو جمعية، مع سرعة تقديم مقترح بإعادة تسمية المساجد التي يحمل مسماها شعارًا لأي جماعة أو جمعية لأن المساجد لله عزّ وجلّ، مصداقا لقول الله تعالى : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا " وقال وزير الأوقاف: "إن ذلك يأتي حرصًا على وحدة النسيج المجتمعي المصري، وعملا على عدم شق الصف الوطني من خلال تمركزات حزبية أو فكرية أو مذهبية تنتمي إلى أحزاب دينية أو جماعات فكرية أو جمعيات أهلية تخدم هذه الجماعات أو تسير في ركابها، أو تتستّر هذه الجماعات في عباءتها وتعمل على اختراقها وتوظيفها" وأضاف أن الوزارة تحرص على نشر خطاب ديني سهل سمح وسطي تذوب فيه جميع طوائف المجتمع بلا تمييز فكري أو مذهبي، أو استعلاء ديني أو علمي أو دعوي، وحرصًا على تنقية المساجد من مظاهر التشدد وتكوين الخلايا الفكرية لأي جماعات أو جمعيات، وتأكيدًا على استقلال المساجد وقصرها على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن توظيف الأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية أو الفكرية أو المذهبية أو الجمعيات لها . وجدد الوزير دعوته لعدم تمكين الجمعيات أو الجماعات من إصدار أي مجلات أو صحف دينية، وقصر ذلك على الجهات المختصة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حرصًا على الفكر الإسلامي الصحيح، وعلى تماسك النسيج المجتمعي وعدم شق صفه من خلال تبنّي توجهات خاصة حزبية أو فكرية أو مذهبية . الجدير بالذكر ان بعض الجمعيات مثل الجمعية الشرعية والدعوة السلفية تضع لافتات تحمل اسمها على بعض المساجد التابعة لها.