شهد اليوم الأول من التصويت فى انتخابات الرئاسة، وجوداً أمنياً مكثفاً فى محيط اللجان والمقار الانتخابية فى كل المحافظات، وانتشر ضباط العمليات الخاصة، وخبراء المفرقعات حول اللجان، الذين استخدموا البوابات الإلكترونية، والكلاب المدربة. وشارك فى عمليات التأمين ما يقرب من 250 ألفاً من رجال الشرطة، من إدارات البحث الجنائى، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، إضافة إلى 200 تشكيل أمن مركزى، و100 تشكيل احتياطى، و500 مجموعة قتالية مدعمة بالتقنيات الحديثة التى وردت للعمليات الخاصة مؤخراً، و150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع حال حدوث أى شىء يخل بالأمن العام. وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن إقبال المواطنين على الإدلاء بأصواتهم أمس فى اللجان الانتخابية مدعاة للفخر والاعتزاز بالنفس لكل مصرى، وأضاف ل«الوطن»، خلال تفقده اللجنة الانتخابة بمدرسة القومية المشتركة بالعجوزة، أن الأجهزة الأمنية ستكون عند حسن ظن الجميع، ولن تسمح بأى محاولة من أى جهة أو شخص لتعكير صفو العملية الانتخابية مهما كان الثمن، وتابع: «الأجهزة الأمنية فى حالة استنفار قصوى على مدار ال24 ساعة لضمان استقرار الوضع، والحالة الأمنية هادئة فى كل اللجان على مستوى الجمهورية، وأشار إلى أنه أصدر تعليمات صارمة للقيادات الأمنية بالتعامل الحازم مع أى محاولة لتعكير صفو العملية الانتخابية. وتابع الوزير الذى استقبله الناخبون بالزغاريد وهتافات «تحيا مصر والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»: «نحن فى مرحلة اختبار حقيقى وإما أن نكون أو لا نكون لأن هذه المرحلة هى التى ستكلل مسيرتنا الوطنية بالنجاح»، ودعا المواطنين للنزول والتصويت بغض النظر عن المرشح الذى سيصوتون له، قائلاً: «أنا متفائل بإذن الله وسنحقق نصراً وسنعبر بالبلاد إلى بر الأمان». وتفقد وزير الداخلية، أمس، عدداً من اللجان فى محافظتى القاهرة والجيزة فى أول أيام الانتخابات، وشدد «إبراهيم» على توفير الرعاية اللازمة لكبار السن منذ وصولهم للجان وحتى المغادرة عقب الإدلاء بأصواتهم بتوفير مقاعد متحركة لهم وقيام أحد رجال الشرطة بمرافقتهم لحين الانتهاء من أداء واجبهم الوطنى. من جهته، قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة داخل المدن من خلال دوريات أمنية مسلحة ثابتة ومتحركة على مختلف الطرق والمحاور.