يعود الشعب المصرى، اليوم، إلى لجان الاقتراع، للإدلاء بأصواته، واختيار رئيس جديد للبلاد، من بين المرشحَين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الجيش والشرطة. ووجه المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، كلمة للأمة، حث فيها الشعب على التصويت، وأكد أن مؤسسات الدولة تقف على مسافة متساوية من مرشحَى الرئاسة. وشدد الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، خلال لقائه عناصر «قوات التدخل السريع»، بالمنطقة المركزية أمس، على أن «القوات المسلحة لن تتهاون فى حماية الوطن والعبور به لبر الأمان، وستقف حصناً أميناً ودرعاً قوية للشعب، تؤمِّن مساره واستحقاقاته الدستورية وتحافظ على مكتسباته ومستقبل أجياله المقبلة». وأضاف: «ثقتى لا حدود لها فى أنكم ستؤدون دوركم فى حماية الشعب بكل وطنية وإخلاص، وسنثبت للعالم أن شعب مصر وجيشها كيان واحد، واليوم سنرد جزءاً مما قدمه لنا الشعب، بالوقوف خلفه دفاعاً عن حقه فى اختيار من يقوده». وكشف مصدر عسكرى رفيع المستوى عن أن القوات المسلحة ستطبق خطة الطوارئ «ج» لتأمين البلاد بالكامل، إضافة إلى رفع استعدادات قوات الانتشار السريع للسيطرة على أعمال الشغب. وأوضحت أن وزير الدفاع عقد اجتماعاً مع رئيس الأركان ورئيس المخابرات الحربية وعدد من قيادات القوات المسلحة، لوضع استراتيجية تأمين الحدود الشرقية والغربية والجنوبية، وتنفيذ طلعات جوية على الشريط الحدودى لإحباط أى محاولة للتسلل. وأضاف المصدر أن الجيش دفع بتعزيزات كبيرة من المظلات والصاعقة والقوات الخاصة، فى محافظات الصعيد، لمواجهة أى عمليات قد تلجأ إليها الجماعات الإرهابية لتخويف الناخبين، خاصة بعد توافر معلومات تكشف عن تخطيط مجموعات لمنع الأقباط من التصويت بالإضافة إلى إثارة الشغب والفوضى. ووجّه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، رسالة لرجال الشرطة، عبر الشبكة الداخلية للوزارة، قائلاً: «نحن فى مرحلة اختبار حقيقى ستُكلل نتائجه مسيرة الجهود والتضحيات التى قدمها رجال الشرطة، وسنحقق نصراً عزيزاً مؤزراً وسنعبر بالبلاد إلى استحقاقها الثانى». وعقد «إبراهيم» اجتماعاً موسعاً مع مساعديه، لمراجعة خطة التأمين، بعد وصول الضباط لمحافظات الصعيد وسيناء والقناة، وانتشار القوات على اللجان لتنفيذ المهام المكلفة بها. وأوضح أنه تقرر تخصيص قوات لتأمين المنشآت المهمة، لضمان منع اقتحامها أو التعدى عليها.