وجّه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية،اليوم، رسالة إلى جميع رجال الشرطة، قبل ساعات من بدء العرس الديمقراطى، عبر الشبكة الداخلية للوزارة، قائلاً: إننا فى مرحلة اختبار حقيقى ستُكلل نتائجه مسيرة الجهود والتضحيات التى قدمها رجال الشرطة، ولا يزالون، والنجاح فيه بمثابة نصرٍ لإرادة شعبنا، وعزة لأصالته، وانطلاقة لآفاق مُستقبلية، يكون فيها الأمن ركيزته والعمل والمثابرة أساسه، والتلاحم والإخاء دعامته، وبالعزيمة لا تهن، وتقوى ولا تلين، وبأرواح شهدائنا التى ترتقى لتنسج مظلة رفعة وعزة لجهاز الشرطة، سنحقق نصراً عزيزاً مؤزراً وسنعبر بالبلاد إلى استحقاقها الثانى، وسنضمن لخارطة طريقها درباً ممهداً، كما وجه وزير الداخلية كل رجال الشرطة بالتصدى بحسم وحزم لأى محاولة تمس أمن المواطنين وبالمواجهة الفورية لكل من يحاول تعكير صفو عرس البلاد الديمقراطى، مؤكداً أن جاهزية القوات واستعدادها يضمنان تحقيق هذا الهدف الذى أصبح مؤكداً، بإذن الله تعالى، جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة. كما عقد اللواء محمد إبراهيم اجتماعاً موسعاً مع مساعديه قبل بدء التصويت بساعات لمراجعة خطة تأمين الانتخابات الرئاسية غداً وبعد غد، وذلك بعد وصول الضباط إلى محافظات الصعيد وسيناء والقناة وانتشار القوات على اللجان لتنفيذ المهام المكلفون بها، وحضر الاجتماع اللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، واللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة، واللواء على الدمرداش مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، واللواء كمال الدالى مساعد الوزير مدير أمن الجيزة، واللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة. وأكد وزير الداخلية أن خطة تأمين الانتخابات الرئاسية سوف تشمل تأمين اللجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات وتأمين سير الانتخابات حتى انتهاء الفرز. وأكد الوزير أنه تقرر تخصيص قوات لتأمين المنشآت المهمة لانتخابات الرئاسة، لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدى عليها وتعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسام الشرطة لرصد أى محاولة للاعتداء عليها، وكذلك تزويده بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة، لصد أى هجوم عليه. وأصدر وزير الداخلية قراراً بإلغاء الإجازات لرجال الشرطة لمتابعة وتأمين الانتخابات، كما تم تجهيز غرفة عمليات بأحدث أجهزة اتصالات لسرعة التواصل مع مديريات الأمن وسوف يشرف عليها الوزير بمقر الوزارة، وسوف تقوم الغرفة بتلقى الشكاوى أثناء سير العملية الانتخابية والتواصل مع المواطنين وتوفير الأمان اللازم، وتسهيل العقبات التى تواجه المواطنين أثناء الانتخابات الرئاسية، وسوف تتابع سير العملية الانتخابية من خلال مركز العمليات الدائم بمقر الوزارة لمواجهة أى أحداث طارئة أو معوقات تواجه التصويت فى الانتخابات الرئاسية، وإمكانية الدفع بوحدات وقوات سريعة الانتشار للتحرك إلى مكان الحوادث الطارئة. من جانبه، تفقد اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، اللجان الانتخابية للتأكد من اكتمال كل المقومات المادية من أحبار فوسفورية وأدوات كتابية وسواتر ومقاعد ومناضد داخل جميع اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع وكذلك المقومات البشرية من عناصر التأمين من رجال القوات المسلحة والشرطة بمختلف المراكز الانتخابية، والتأكد من تعقيم كل اللجان والحوش الانتخابى ومحيط المراكز الانتخابية بمعرفة رجال المفرقعات، استعداداً لبداية العرس الديمقراطى، وهو الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق. وبدأت جولة مدير أمن العاصمة فجر أمس بالمرور على عدد كبير جداً من المقار الانتخابية بالقطاعات الجغرافية الأربعة للتأكد من تمام الانتهاء من كل الاستعدادات الأمنية لبدء فعاليات العرس الديمقراطى، وحرص على لقاء عناصر التأمين من رجال القوات المسلحة والشرطة للشد من أزرهم والتأكيد على عدم السماح مطلقاً لأى فرد تسول له نفسه محاولة إفساد فرحة الشعب المصرى بهذا العرس الغالى والنفيس، والتعامل بحسم مع الخارجين عن القانون وعدم السماح أبداً بوجود أحد بمحيط المراكز الانتخابية، عدا المترددين للإدلاء بأصواتهم، وعدم الدخول لأى لجنة انتخابية إلا بتعليمات من المستشارين رؤساء اللجان، وذلك فى حالة طلبهم تدخل الأمن فى حالة وجود أى تجاوز داخل إحداها، مع التيسير على الناخبين فى دخولهم للمراكز الانتخابية، وخاصة كبار السن. ومن المقرر بدء عملية الإدلاء بالأصوات فى الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء على أن تستمر صباح اليوم التالى، وذلك فى عدد 823 مركزاً انتخابياً بإجمالى عدد 1451 لجنة فرعية على مستوى مديرية أمن القاهرة، وإجمالى المستحق لهم الإدلاء بأصواتهم بالعاصمة هم 6 ملايين و807 آلاف و602 صوت. وفى الجيزة، انتهت الاستعدادات الأمنية، وتفقد اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، جميع اللجان الانتخابية للاطمئنان على إجراءات التأمين فى جميع مراكز الاقتراع بالجيزة. من جانبه، شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الاستعدادات النهائية لقوات الأمن المركزى المشاركة فى تأمين المقار واللجان الانتخابية بقطاع الدراسة للأمن المركزى، بحضور قيادات قطاع الأمن المركزى، مساء أمس. وتفقد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القوات المشاركة فى تأمين الانتخابات الرئاسية للاطمئنان على جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ المهام المكلفون بها لتأمين الشعب المصرى خلال الانتخابات، وكيفية التصدى للمواقف الطارئة التى يمكن حدوثها، ووجه رئيس مجلس الوزراء كلمة لرجال الأمن المركزى قال فيها: «جئت إليكم محملاً بتقدير وشكر رئيس الجمهورية وتحيات كل مواطن من الشعب المصرى». وأكد رئيس الوزراء أن الوطن يقدر لرجال الشرطة كل ما تحملوه طوال الفترة الماضية من مهام جسام، وما بذلوه من تضحيات غالية فى سبيل حماية أمن الوطن واستقراره والتصدى لقوى الإرهاب. وأعرب «محلب» عن ثقته بأن رجال الشرطة، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، قادرون، بدعم من شعب مصر العظيم، على تأمين الانتخابات الرئاسية، والوفاء بالمهمة المقدسة المكلفون بها فى حماية الشعب المصرى وحقه فى التعبير عن إرادته. وأشاد رئيس الوزراء بالروح المعنوية العالية والاستعداد الجاد للقوات وإصرارهم على مجابهة التحديات. وأكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن المهمة المكلف بها رجال الشرطة مهمة وطنية فى حماية إرادة الشعب وأمن وأمان المواطنين. وأشاد الوزير بالقدرات العالية التى يتمتع بها ضباط وأفراد ومجندو الأمن المركزى، مؤكداً الدور الذى تضطلع به قوات الأمن المركزى لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن. وأشار الوزير إلى أن رجال الشرطة يسطرون بأعمالهم البطولية فى التصدى لعناصر الإرهاب والتخريب أروع صور التضحية والفداء من أجل الوطن وأمنه. وطالب «إبراهيم» القوات باليقظة الكاملة والقوة فى الأداء والحزم تجاه أى محاولة لعرقلة سير الانتخابات. من جانبهم، تعهد رجال الأمن المركزى بمواصلة مسيرة العطاء والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وحماية إرادة الشعب العظيم، وفى بداية اللقاء شهد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الأمن المركزى، وقاما بقراءة «الفاتحة» ترحماً على شهداء الشرطة.