يدلي الناخبون الأوروبيون بأصواتهم، اليوم، في انتخابات تهيمن عليها رهانات وطنية ومخاطر صعود المشككين بالوحدة الأوروبية بعد سنوات من الأزمة. وبعد البريطانيين والهولنديين الخميس والتشيك والإيرلنديين، أمس الأول، والسلوفاك واللاتفيين والمالطيين، أمس، يتوجه الناخبون الأوروبيون من دول الاتحاد الأوروبي ال21 المتبقية، اليوم، إلى صناديق الاقتراع لاختيار حوالى 600 نائب أوروبي من أصل 751. وكان أول من توجه إلى مراكز الاقتراع الناخبون في اليونان ورومانيا وليتوانيا، وترى اليونانية أفتسيتاثيا بهاراكي (62 سنة)، أنه يجب أن تسمح هذه الانتخابات ب"إبراز" شخصيات جديدة على الساحة السياسية، من الشباب، مضيفة أنه يجب إلغاء برنامج التقشف لأننا سنموت جوعا. ولا يثير هذا الاقتراع الذي يعتبر في معظم الدول من الدرجة الثانية، في العادة اهتماما كبيرا، وقد يتحطم الرقم القياسي لنسبة الامتناع عن التصويت فيها بنحو 57% في 2009، هذه السنة، وبلغ 80% في الجمهورية التشيكية وفق وكالة "سي تي كاي". ويتوقع أن يسجل خلاله المشككون في الاتحاد الأوروبي تقدما، في حين تكبد حزب (بي في في) المناهض للإسلام في هولندا نكسة بحصوله فقط على 12% من الأصوات مقابل 18% قبل 5سنوات، وبينما يبدو أن حزب "يوكيب" البريطاني قادر على تحقيق نتيجة تاريخية كما تدل على ذلك نتائجه في الانتخابات المحلية، وكذلك يتوقع أن تحقق الجبهة الوطنية -يمين متطرف- في فرنسا تقدما وأن تحل في المقدمة وفق آخر الاستطلاعات وكذلك في اليونان حيث يتوقع يفوز النازيون الجدد من الفجر الذهبي بما بين 7 إلى 8% من الأصوات. ويتوقع أن تحصل الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي على 100 مقعد، وقال يان تيشاو مدير معهد كارنيجي أوروبا أن تقدم هذه الأحزاب: لن يغير طريقة عمل البرلمان، بل سيكون له انعكاسات على ساحات السياسات الوطنية وطريقة تحرك القادة الوطنيين داخل الاتحاد الأوروبي.