يتوجه الخميس، الناخبون في كل من بريطانيا وهولندا إلى صناديق الإقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي، المقرر إجراؤها في الفترة 22-25 مايو الجاري، لإختيار أعضائه وعددهم 751 نائباً. وتشكل توقعات بانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات قلق كبيرا للاتحاد الأوروبي، والتي تشهد انخفاضاً سنوياً منذ بدئها عام 1979 على الرغم من أن قرابة 400 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات. وأشارت أحدث الدراسات أن نسب المشاركة في إيطاليا 61,5%، وايرلندا 60%، والدنمارك 56,5%، وستشهد أكبر مشاركة خلال عملية التصويت بالانتخابات، بعد دول بلجيكا ولوكسمبورغ والشطر الرومي من قبرص واليونان التي يعد الانتخاب فيها إلزامياً. وتشكل انتخابات البرلمان الأوروبي مكانا لتنافس جميع التيارات، من اليمينية المشددة إلى اليسارية المتشددة، ومن الحركة النسائية إلى حزب القرصنة الأوروبي، وحتى مناهضي الاتحاد الأوروبي، في محاولة لدخول البرلمان، الذي يتنافس على مقاعده قرابة 17 ألف مرشح. وستتخلى بعض الدول عن مقاعدها بموجب تنفيذ القواعد الجديدة لمعاهدة لشبونة، والتي سيهبط فيها عدد المقاعد في البرلمان من 766 إلى 751 مقعدا، إذ ستفقد ألمانيا 3 مقاعد لتغدوا حصتها 96 مقعداً، إضافة إلى النمساوبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وايرلندا وليتوانيا ولاتفيا والبرتغال وجمهورية التشيك ورومانيا، التي ستفقد مقاعد لها أيضاً، مقابل ذلك فإن دولا أخرى ستحافظ على حصتها من المقاعد.