رجح الكاتب الأمريكي، إريك تراجر، استمرار الصراع الوجودي الذي وسم المشهد السياسي المصري منذ الإطاحة بنظام الإخوان من السلطة الصيف الماضي، مستبعدًا حدوث أية مصالحة بين الجماعة والنظام القائم. ورصد تراجر، في مقال نشرته مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، إصرار الجماعة رغم ما واجهت على مدار 11 شهرًا، على المطالب نفسها دونما تراجع، وعلى رأسها وجوب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة وإعدام من أطاحوا به. وعزا الكاتب هذا الإصرار من جانب الإخوان، إلى ظنهم بأنهم سيعودون للسلطة، وأشار إلى أن ذهول الإخوان عن الواقع ليس بالأمر الجديد؛ فلطالما أسرفت الجماعة في تقدير شعبيتها بمصر، حتى أن قادة الجماعة يرفضون حتى الآن تصديق أن المصريين خرجوا عليلهم في 30 يونيو، ولما كان الإخوان يعتقدون أنهم عائدون فهم لا يفكرون في المصالحة والتسوية، حسب قول الكاتب. ويمضي تراجر، قائلًا "برغم أن الواقع يؤكد غير ما يظنه الإخوان؛ فالجماعة تعيش أسوأ حالاتها منذ 40 عامًا، من تمزق وإعياء شامل، إلا أن العديد من أعضاء جماعة الإخوان يفضلون الموت في الصراع ضد النظام القائم على الجلوس معه من أجل التسوية والمصالحة".