تجهيز جثمان "شهيد الشهامة" بالكويت لإعادته إلى مصر ودفنه بقريته

أنهى المصريون العاملون في الكويت، الإجراءات القانونية لإعادة جثمان الشاب عادل حلمي محمد مؤنس، الملقب ب"شهيد الشهامة"، 35 سنة، من قرية ميت الخولي مؤمن مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، والذي توفي أثناء مطاردته للصوص في مكان عمله بمزرعة، في منطقة الوفرة.
وقال مدحت العزازي، أحد المصرين العاملين في الكويت، إن «عادل» رغم ظروفه الصعبة التي مر بها داخل الدولة، وتغيير الكفيل أكثر من مرة، نظرًا للظروف التي يعاني منها العالم كله بسبب كورونا، إلا أنه رفض أن يموت جبانًا.
وأوضح «العزازي» في تصريحات ل«الوطن» أن الفقيد رفض أن يرى مقر عمله يسرق، وظل يطارد اللصوص وركب علي "اللوري"، والذي كان يسرق حديد من المزرعة.
وأشار مدحت العزازي، إلي أن "عادل" تمكن من اللحاق بهم وحاول الإمساك بالسيارة من المنتصف، إلا أن اللصوص رأوه فحركوا السيارة، فسقط تحت العجلات الخلفية لها، مؤكدًا أن زملائه حاولوا إنقاذه، لكنه توفي قبل الوصول إلى المستشفى.
وشدد العامل، على أن تكاتف المصريين جعلهم ينهون الإجراءات كافة، واستخرجت شهادة الوفاة، وبالتعاون مع السفارة المصرية جُهزت بوليصة الشحن لنفل الثجمان إلي مصر في أقرب وقت.
وأكد «العزازي» أن الإجراءات القانونية في الكويت تأخذ مجراها، ولكنها تأخذ بعض الوقت؛ لأن المنطقة علي الحدود السعودية.
ووجه العامل الشكر إلي السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، للمتابعة من وقت إبلاغها حتى الآن، وتواصلها الدائم معهم ووعدها لهم بأنه لن يضيع حق زميلهم، مشددة على أنه "رجل رفع رأس مصر في بلاد الغربة ودافع عن مكان أكل عيشه حتى فقد حياته".
وسادت حالة من الحزن الشديد في قرية ميت الخولي مؤمن، في ظل انتظار وصول الجثمان إلي القرية ودفنه.
من جهته، قال محمد رمزي، عم شهيد الشهامة، إن "عادل" الابن الوحيد ورجل البيت، ومتكفل بأمه وشقيقتيه؛ ولذلك فالحزن عليه شديد.
وأضاف "رمزي" ل "الوطن" أن الفقيد سافر للكويت، وترك زوجته حامل، ونظرًا لوجود خلافات بينهما، رفضت أن ترسل له صور طفلته "نور الهدى"، مؤكدًا أنه توفي دون أن يراها، مشددًا على أن الجميع يشهد له برجولته وحسن أخلاقه.