قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن غزو الولاياتالمتحدة للعراق غير شرعي، وشهد نفاقًا من المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف صباحي، خلال حواره ببرنامج "رئيس مصر" مع الإعلامي يسري فودة على قناة "أون تي في"، أن الشعب السوري يتعرّض لظلم فادح، قائلًا: "أتطلع لدور مصري ينهي سفك الدماء في سوريا". وأكد المرشح الرئاسي، أنه لن يكون تابعًا لسياسة أمريكا، موضحًا أن سيكون حريصًا على أوسع مساحة من الاتفاق معها، لافتًا إلى أنه لن يقبل المعونة الاقتصادية الأمريكية إذا أصبح رئيسًا للجمهورية. وأعرب صباحي، عن ترحيبه بأن يأخذ الجيش المصري على عين الاعتبار تنويع مصادر تسليحه حتى يكون جيشًا وطنيًا قويًا جاهزًا، عتادًا وتسليحًا، منوهًا بأنه يثق في أن الجيش المصري لن يتدخل في الحياة السياسية أو أي نزاعات سياسية، مؤكدًا أن الجيش سيحترم إرادة المصريين. وأشاد المرشح الرئاسي بدور الصين وروسيا في وقوفهما مع الجانب السوري، واصفًا الموقف الأمريكي تجاه سوريا بأنه عدوان عسكري وحشي، مضيفًا: "إسرائيل وتركيا تريدان تفكيك الأراضي السورية". وشدد صباحي على أن أمن مصر يرتبط بأمن ليبيا والسودان وسوريا، لافتًا إلى أن ما يحدث في هذه الدول من الممكن أن يكون خطرًا حقيقيًا وقواعد لتصدير الإرهاب إلى مصر، موضحًا أن العراق دُمّرت وتم تقسيمها طائفيًا. وأكد المرشح الرئاسي، أن ليبيا تمثّل عمقًا ومصدر خطر أو أمن لمصر، موضحًا أن هناك فرصة للشركات لتعمير ليبيا، منوهًا بأن ليبيا بحاجة شديدة إلى استقرار. وأوضح صباحي، أن ليبيا تحتاج جهدًا وطنيًا ليبيًا يصل بها لدولة مستقرة، مشددًا على أن ليبيا امتداد طبيعي لمصر وسوق عمل لدولة مستقرة. وفي نفس السياق، قال صباحي إن مصر ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه، موضحًا أن مصر ستقف ضد الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية، لافتًا إلى أن مصر لن تسمح لأي أحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية. وفي سياق آخر، أكد حمدين صباحي، أنه أخذ الحق مع الثوار بدمه ولا ينتظر إثابة من أحد، مضيفًا أنه يحترم القضاء، موضحًا أن ثورة 25 يناير مستهدفة الآن، وشبابها يُعاقب، معتبرًا أن "هناك استهدافًا منظمًا للنخاع الشوكي ل25 يناير"، بحسب تعبيره. وقال إن المعركة الانتخابية لم تنتهِ ولن تحسم إلا بأصوات المصريين التي ستعلن بعد انتهاء الانتخابات، وأضاف: "أعددت خطابًا للنصر وخطابًا آخر لقبول النتيجة، وفي الحالتين سأحترم إرادة الشعب المصري". وأكد صباحي، أنه هو وحملته الانتخابية حريصون على جيشهم الوطني ويحترمونه جيدًا، موضحًا أن أي خروج عن هذا المألوف لا يعبّر عنه أو عن حملته. وقال إنه عندما يتحدث عن خروج المظلومين من السجون فهو يرد لهم حقهم وفقًا للدستور والقانون، مشيرًا إلى أنه لا ينتظر رد الجميل منهم، مطالبًا من يخرج من السجن بأن "يمارس حقه في التعبير عن رأي لأنه سيكون داخل دولة ديمقراطية"، بحسب قوله. وأضاف: "يجب على الشعب أن ينظّم نفسه داخل أحزاب حتى يستطيع تحقيق الديمقراطية"، مؤكدًا أنه لن يترشح في الانتخابات البرلمانية لو خسر الانتخابات، منوهًا بأنه وقتها سيشكّل تحالفًا مصريًا كبيرًا لخوض الانتخابات البرلمانية والمحليات، مضيفًا: "سنكون بحاجة لهذا التحالف للتعبير عن مصالح المصريين". وأكد المرشح الرئاسي، أنه ظل لمدة 40 عامًا يعمل في وسط الناس، موضحًا أنه أدى واجبه الوطني بكل شرف لكي ينتصر لحقوق المصريين. وشدد على أنه يتفهم ويعرف جيدًا وجع الشعب المصري الذي عانى طويلًا، موجهًا رسالة لشباب مصر مفادها: "انتم قدها وقدود"، مؤكدًا أن الإحباط لا يليق بالشباب الذي صنع ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو. ولفت المرشح الرئاسي إلى أن دور كل شابة وشاب جاء لكي يخرج وينتصر لتحقيق مطالبه بعد أن أشعل ثورتين ولم يجنِ ثمارها حتى الآن، مضيفًا: "تقدروا تنتصروا، جاء وقت خروجكم فلا تخلفوا هذا الوعد". وقال صباحي إن الشعب المصري أسقط نظامين مستبدين عندما أراد ذلك لأنه لا يخشى أحدًا وينتصر لحقه من الفاسدين، وإن الشعب مستعد لبذل دمائه مقابل ذلك. وأضاف أن نية مصر حسنة تجاه حركة حماس الفلسطينية حال عودتها من "غيّها" وإدراكها لحقوق مصر وشأنها الداخلي، مؤكدًا أن مصر حينها ستكون قادرة على دعم القضية الفلسطينية. وتابع المرشح الرئاسي، إن الجيش المصري ملك للشعب، وبناء عليه فالجميع حريص على دعمه، ليظل مؤسسة قوية مهابة. ولفت صباحي، إلى أن ميزانية الجيش جزء من الموازنة العامة وستخضع للدستور في مناقشتها، حال فوزه بالرئاسة، ليناقشها البرلمان بما يحفظ أسرارها التي تتعلق بالأمن القومي. وأوضح المرشح الرئاسي، أن "التجارب السابقة تؤكد أن الشعب المصري لن يقبل بديكتاتور يحكمه فهو يرغب في حاكم عادل يحترم حقوقه". وأضاف صباحي أن "تخوفاتي عميقة من عودة رجال الفساد والاستبداد الذين يعرفهم الشعب بسيماهم ويقفون ضد وجودي كمرشح وفوزي ويتحركون في القرى والنجوع ضدي". وقال إن برنامجه يؤكد على علاقات قوية مع دول الخليج وحماية واجبة لأمن الدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقية دفاع عربي مشترك تسمح لمصر بالمشاركة بقواتها المسلحة في الدفاع عن الأمن العربي. ووجّه صباحي، التحية للدول العربية التي قدّمت الدعم لمصر خلال المرحلة الماضية، مشددًا على أن الدعم سيستمر لأنهم يقدمونه لمصر لا للرئيس القادم. وقال، إنه سيقول في خطاب هزيمته إنه يستوي لديه الفوز والهزيمة طالما كانت الانتخابات نزيهة، مضيفا : "سأقول إني باق كجندي في صف الشعب، وشكرًا أيها الشعب العظيم". وتابع: "سأقول للشعب في الخطاب إني أعطيتكم فرصة الاختيار وحميتكم من الإكراه على مرشح واحد وسأظل مع الشباب والغلابة فخور بخوضي للتجربة التي استجبت فيها لأحلام نبيلة في قلوب شباب أثق فيهم". وفي ختام حواره، وجّه صباحي، رسالة للمرشح المنافس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "ربنا يولّي من يصلح ويرزق مصر من يكون السند للمحتاجين والمعين للفقراء". وأضاف أن الشعب أعطى ولم يبخل، وينتظر من رئيسه القادم أن يكون خادمًا له وليس سيدًا، وتابع: "ربنا يقدّرنا على خدمتهم".