وجَّه الجيش الليبي الشكر لحكومة وشعب مصر على تضامنها مع ليبيا وحرصها على أمنها واستقرارها، وعلى الموقف التاريخي الشجاع للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما توجهت بالشكر لعدد من الدول العربية الشقيقة، بينها السعودية والإمارات والأردن. أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بيانا قبل قليل جاء فيه "إن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ، وهي تخوض المعركة المصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي البغيض ، فإنها في هذه الساعات التاريخية ، تحيي الشعب الليبي على تضحياته ، ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة ، وعلى ما صدر عنه من بيانات متتالية ، أعلن فيها تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة ، وإدراگه ورفضه المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها على بلادنا ، وعلى المنطقة العربية بأسرها ، بدوافع عدوانية استعمارية ، والسيطرة على ثرواتنا ونهبها ، لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة ، في تحډ صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ، ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره ، بعد أن فتح لها العملاء والخونة الطريق لاستباحة أراضينا ، وتدنيس ترابنا الطاهر ، بالتدخل العسكري المباشر ، وارسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية ، في صفقة الخزي والعار ، التي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم ، ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة ، جيلا بعد جيل . ونحيي جيشنا الوطني البطل ، على تصديه الباسل للاستعمار التركي الغاشم ، وتقديم أعظم التضحيات دفاعا عن الوطن ، وعن كرامة الليبيين ومقدراتهم . نحيي ضباطنا وجنودنا الأبطال ، في جميع جبهات المواجهة مع العدو ، على صبرهم وثباتهم ، نحييهم على شجاعتهم ووفائهم بعهدهم ، وايمانهم الراسخ بقضيتهم ، نحييهم على انضباطهم والتزامهم المطلق بما يصدر عن قياداتهم من أوامر وتعليمات ، واحترامهم لقواعد الاشتباك ، وحرصهم على سلامة المدنيين وممتلكاتهم . ونحيي اشقاءنا من الدول العربية ، الذين أدركوا حقيقة المشهد في ليبيا ، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية ، التي تسيطر على العاصمة طرابلس ، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي ، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا ، بحرا وجوا على مدار الساعة ، وانكشفت أمامهم حقيقة الاطماع التركية الاستعمارية ، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين ، وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها . نحيي الشقيقة مصر ، قيادة وشعبا ، على تضامنها مع وحرصها على أمن واستقرار ليبيا ، وعلى الموقف التاريخي الشجاع لفخامة الرئيسي عبدالفتاح السيسي ، المعبر عن موقف الأمة العربية وليس مصر فحسب . نحيي دولة الامارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ، ودولة البحرين ، على مواقفهم المشرفة ، التي تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار . نحيي الحراك الشعبي المدني الغاضب في تونس الشقيقة ، الذي يقف إلى جانب الشعب الليبي ، ويتصدى بكل شجاعة لأي تحرك مشبوه يهدف الى الحاق الضرر بأشقائهم الليبيين . نحيي موقف الجزائر الشقيقة ، الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي ، ومساعيها الصادقة الإيجابي تسوية سلمية . كما نحيي كل الدول التي تقف إلى جانبنا في حربنا ضد الإرهاب والاستعمار . وندعو الدول العربية الأخرى - شعوبا وحكومات – ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام ، إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي ، في معركته المصيرية ضد الإرهاب ، وتعزيز كفاحه في التصدي للاستعمار ، والنظر بموضوعية إلى حقيقة ما يجري على الساحة الليبية ، وما له من أبعاد وتداعيات خطيرة على المستوى القومي وعلى أمن واستقرار الاقليم . وختاما .. نطمئن شعبنا بأن معركتنا ضد الإرهاب والمرتزقة ، والمطامع التركية لغزو بلادنا لن تتوقف ، الى حين تحرير كامل التراب الليبي ، وفرض السيادة الوطنية . وأن ما تم من إعادة الانتشار لقواتنا المسلحة هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية ، واستجابة صادقة للمطالب الملحة من اشقائنا واصدقائنا الحريصين على مصلحة الشعب الليبي ، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة ، لفتح الآفاق لعملية سياسية ، سنحرص كل الحرص ، على أن تؤدي إلى تسوية سلمية دائمة ومتينة ، قائمة على ثوابت شعبنا ومبادئه الراسخة ، وفي مقدمتها ضمان وحدۃ ليبيا وسلامة أراضيها ، وحرية شعبنا وحماية ثرواته ومقدراته ، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة ، التي نقاتل من أجلها ، ويقدم ضباطنا وجنودنا في سبيلها ارواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية . المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار على العملاء والخونة . وإننا على درب التحرير ماضون بإذن الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية صدر في مدينة بنغازي