أكد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، أنه سينشأ مجلس أعلى لتنفيذ 5 ملايين مشروع متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أن برنامجه يتضمن تحكيم إقليمي، وأن مهمة الدولة تكمن في وضع قانون تشريعي يضمن تنفيذ المشروعات، مثل إنشاء بنك الصعيد، مضيفًا أن تمويل البنك مهمته وهدفه أن يكسب المواطن، وأن رأس مال البنك سيتوفر من أموال البنوك الحالية، مشيرًا إلى أنه يجب إنتاج ثروة جديدة وتوزيعها بالعدل. وأضاف صباحي، خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى قصر الرئاسة"، الذي تقدمه الإذاعية لمياء محمود، أن متوسط الاستثمار المصري يساوي 15%، ويحتاج إلى زيادة الإدخار عن طريق إصلاح الموازنة، لإعادة ضخه في الاستثمارات، مشيرًا إلى المشروعات الصغيرة تبدأ من 1000 جنيه إلى 10000 آلاف جنيه، عن طريق النساء في بيوتهن، لافتًا إلى دولة الصين وتطبيق سياستها لمواطنيها، مؤكدًا أنه ليس من الضروري أن يمتلك المواطن مصنعًا كبيرًا لكي ينتج وإنما يستطيع الكثير من المواطنين الإنتاج من بيوتهم. ذكر المرشح، أن المشروعات المتوسطة تبدأ من مليوني جنيه، مؤكدًا أنه سيوجد تنوع في المشروعات ممثلًا بصناعة "الكليم" في سوهاج والصعيد، بالإضافة إلى إنتاج منسوجات وتسويقها جيدًا على مستوى العالم، وصناعة "الجريت" و "الرخام" المصري، مؤكدًا أن الدولة المصرية بها كفاءات بارعة، مشيرًا إلى أن جزءًا من برنامجه أن يصنع قيمة مضافة للمنتج، ومنع تصدير أي مادة خام مصرية. وأشاد المرشح الرئاسي، بصناعة الأخشاب والأثاث المنزلي بمحافظة دمياط، مؤكدًا أنها أكبر محافظة منتجة في العالم ويهدر إنتاجها، وأضاف أن الدولة المصرية تستطيع صناعة الكثير وإضافة قيمة حقيقية لها، كما أشاد بالشباب المصري وقدرته على إنتاج برماجيات جديدة، مشيرًا إلى أنهم قدرة هائلة ولكن لم يجدوا الفرص التي تؤهلهم للإنتاج الحقيقي. وطالب صباحي، الدولة المصرية بتأهيل الشباب المصري خاصة أصحاب الكفاءات والعلم والقدرة، لافتًا إلى أن مصر أخذت منذ فترة موضع في صناعة ما يسمى بخدمات "التعهيد"، مشيرًا إلى أن دولة الهند استحوذت عليها. وأشار المرشح، إلى أنه اهتم بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وبالمشروعات الكبيرة بوضع كفاءات وخبرات في الإنتاج المصري والمعرفي، ضاربًا ب"الموبايل" مثلًا بأنه إذا كان يساوي 1000 جنيه به 100 جنيه مادة خام و900 جنيه معلومات، بحد تعبيره، لافتًا إلى أن تزويد المعلومات لدى الشباب واستخدامها هو تزويد للإنتاج المصري، رابطًا بين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأنها تحتاج الى عاملين وأنها تحتاج إلى قطاع استثماري ضخم، مؤكدًا أن نصيب الشباب خريجي الجامعات محفوظ وأنه سيكون لديهم فرص كبيرة في تلك المشروعات، مشددًا على ضرورة ربط التعليم بالتشغيل عن طريق توظيف الخريجيين بالوظائف المناسبة لهم، وضرورة الاهتمام بالتعليم الفني.