يحتفل محرك البحث"جوجل" بمولد عالمة الحفريات ماري أننغ ، 21 مايو عام 1799، التي ظلت طوال سنوات تجمع بقايا متحفرة على عمق عدة أمتار أسفل الجرف المعلق خلال فترات الجزر وقت انهياره، وكان عليها التقاط الاجزاء المنهاره لما تحويه من آثار متحفرة معرضة نفسها لأخطار عديدة. ظهرت مخاطر عمل ماري عام 1833 عندما استطاعت ان تنفد بأعجوبة من أحد الانهيارات وقالت في خطاب لصديقتها:" ربما تسخري مني إذا ما قلت أن موت كلبي الوفي قد أثر بي كثيرا، ولكن الجرف الذي قتله سقط في لحظة خاطفة أمام عيني بالقرب من قدمي....فقد كان يفصلني عن المصير نفسه دقيقة واحدة فقط". بدأت شهرة ماري تزداد مع كل اكتشاف تقوم به; ففي العاشر من ديسمبر لعام 1823 عثرت على هيكل عظمي كامل بلصور، وفي عام 1828 عثرت على أول زواحف طائرة في بريطانيا تيروصور والذي عرض بالمتحف البريطاني بوصفه تنين طائر، أما في العام 1829 فقد عثرت على هيكل سمكة سكوالوراجا . ولم تكتف ماري بجمع الحفريات فقط، فقد كانت تقوم بتشريح بعض الحيوانات المعاصرة كالأسماك والحبار سعياً لفهم أعمق لتكوين الحيوانات المتحفرة. إن المدهش في هذه الفتاة أنها استطاعت أن تتعلم من كل ما توصل إليه العلم أثناء حياتها بحيث أصبح باستطاعتها التعرف على الهياكل المتحفرة، ولأي فصيلة تنتمي. فقد كانت تبني إطار من الأسمنت، وتشكل حوله العظام ثم تنقشها وتعرضها.