قالت وزارة الخارجية إن مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة فى ليبيا، وتؤيد إنهاء الانقسام الحالى على الساحة الليبية وحقن دماء الأشقاء الليبيين، وأدانت فى بيان أمس محاولات البعض داخل وخارج ليبيا الزج بمصر فى التطورات الجارية، واعتبرتها شأناً داخلياً ليبياً، فيما أغلقت السعودية سفارتها وقنصليتها فى العاصمة الليبية طرابلس، وقامت بإجلاء بعثتها الدبلوماسية، وأعلن الاتحاد الأوروبى قلقه حيال استمرار تدهور الأوضاع فى ليبيا، خاصة بعد الهجوم على مقر المؤتمر الوطنى الليبى (البرلمان المؤقت)، مساء أمس الأول. وقالت بوابة «الوسط» الليبية، إن الهدوء عاد إلى طرابلس فى أعقاب ليلة دامية من الاشتباكات بين قوات اللواء خليفة حفتر والميليشيات، فيما قال الناطق باسم قوات «حفتر» العقيد محمد الحجازى، فى اتصال مع «الوطن»، أمس، إن «القوات جاهزة وبانتظار التعليمات الجديدة»، مضيفاً: «أتوقع أن يلجأ الخوارج والمرتزقة إلى حرب الشوارع ضدنا». وقال اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى، الذى يخوض ما سماه «معركة الكرامة» ضد المتطرفين، إن جيشه «سيلتزم بالمسار الديمقراطى الذى ارتضاه الشعب»، وأشار إلى أن «قواته مهمتها حماية الديمقراطية الوليدة وليس الانقلاب على السلطة». فيما أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبى النظامى، أنها «مع تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير والتزامها بالشرعية»، محذرة ممن وصفتهم ب«الانقلابيين»، وطالبت بالتوقف الفورى عن استخدام السلاح للتعبير عن الموقف السياسى، بينما أعلنت رابطة علماء ليبيا دعمها لكل حراك سلمى من شأنه حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، داعية الأطياف الليبية لتجنب الخلافات.