كشفت نتائج دراسة استطلاعية أجراها معهد "أيبوس مورى المستقل" للأبحاث أن 42 % من المصريين البالغين لا يعلمون أن الوزن الزائد يشكل خطرا رئيسيا للإصابة بمرض السكر، وأن 75 % من البالغين المصابين بالبدانة فى مصر يعتبرون أنفسهم أصحاء، و40 % منهم يعتقدون أن نظامهم الغذائي جيد. وأشارت الدراسة إلى أن العديد من المصريين معرضين لخطر الإصابة بمرض السكر خلال السنوات المقبلة، وذلك بسبب أسلوب الحياة غير الصحي والمفاهيم الصحية والغذائية الخاطئة بشأن مرض السكر. وتم إعلان نتائج تلك الدراسة فى مؤتمر صحفى، عقدته اليوم الأربعاء، إحدى شركات التأمين الصحى العالمية، وذلك فى إطار مبادرتها لإنشاء بيانات طويلة الأمد من أجل توفير الدعم والمشورة للاستفادة منها فى اتخاذ القرار لكافة الجهات المعنية. وقد أجريت تلك الدراسة الاستطلاعية فى 13 دولة من بينها مصر حيث شملت 1068 مصريا تراوحت أعمارهم مابين 18 - 45 عاما، وتم استطلاع رأيهم عبر الإنترنت خلال الفترة من 18 أبريل إلى 3 مايو الماضى وتم اختيارهم بناء على توزيع السكان فى مصر. وأوضحت الدراسة أن أكثر من نصف البالغين المصريين الذين شملتهم الدراسة يمكن تصنيفهم فى خانة من يعانون من الوزن الزائد، كما أن نحو ما يقرب من 22 % يعانون من السمنة، ما يجعل مصر ثالث بلد بعد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من حيث عدد البدناء من بين 13 بلدا شملتها الدراسة. من جانبه، أكد الاتحاد الدولى للسكر أن العام الماضى بلغت نسبة حالات الإصابة المسجلة بهذا المرض 15% من عدد السكان فى مصر، وتشير التوقعات إلى أن خمسة ملايين مصري آخرين سيصابون بمرض السكر بحلول عام 2030، وبالتالي فإن ذلك سيزيد نسبة انتشار المرض في البلاد بنسبة 17.18 %، أي بزيادة 2.65 نقطة مائوية.