نظم أهالى مدينة أجدابيا الليبية مبادرة شعبية لاستقبال أسر وأهالى مدينة بنغازى الذين من المحتمل أن يغادروا منازلهم بعد إصدار تعليمات من قوات اللواء خليفة حفتر بمغادرتها تحسباً لعمليات عسكرية محتملة. وفى اتصال مع «الوطن» قال منسق المبادرة «محمد الفارسى» إن «المبادرة هى تحرك شعبى محض من أجل أهلنا وعشائرنا فى ليبيا وهذا أمر طبيعى بيننا وبينهم، نريد استقبال المتضررين من العمليات العسكرية، وتأكيد أن مبادرتنا تعنى دعمنا لتحركات اللواء خليفة حفتر العسكرية وحربه ضد الإرهاب». وأضاف «الفارسى»: «نحن فى أجدابيا ندعم الجيش الوطنى ومستعدون لتقديم كل ما لدينا له لأننا لم نعد نطيق الميليشيات الإرهابية التى تقتل فينا يومياً». وحول انطباعات الشارع فى بنغازى، قال أمين اتحاد الطلاب فى جامعة «بنغازى» الليبية «مصطفى المصراتى» إن «هناك مواقف مختلفة تجاه تدخل اللواء خليفة حفتر، فهناك من يؤيد تحركه، وهناك من يرفض دخوله دون سابق إنذار». وأضاف «المصراتى»، فى اتصال هاتفى مع «الوطن»: «هناك آخرون يرون أن أولوية المعارك العسكرية كان ينبغى أن تكون فى مدينة درنة التى يسيطر عليها تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية، أو منطقة الليثى فى بنغازى التى تُعد معقلاً رئيسياً لتنظيم القاعدة». أما الصحفى الليبى مالك الشريف فيقول: نجاح العملية يتوقف على دعم الشارع الليبى لقوات الجيش التى تقود عملية تطهير ليبيا من تنظيم القاعدة، وبالنسبة للحكومة والمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته لا يستطيع أن يحارب قوات مدعومة من الشعب الليبى». واستدرك «الشريف»: «لكن سيدعم المؤتمر والحكومة التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، خاصة أن الجماعات الإرهابية تسيطر على قواعد عسكرية، بينما القوات التى تقف وراء اللواء حفتر مجموعات كبيرة من ضباط الجيش من جميع مدن ليبيا انشقوا على المؤتمر والحكومة الداعمة للإرهاب وانضموا إلى إرادة الشعب الذى يرفض الإرهاب». وقال «الشريف» إن «الحرب فى ليبيا حرب الشعب والجيش ضد الإرهاب، ولن تتقدم ليبيا إلا بعد اجتثاث تنظيم الإخوان، وتنظيم الجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم القاعدة».