أعلن مرصد "صحفيون ضد التعذيب" أن الحالة الصحية لمراسل قناة الجزيرة الانجليزية محمد فهمى، المتواجد فى السجون المصرية، قد تدهورت نتيجة لظروف السجن ، حيث يعانى من كسر في كتفه، والذى حدث قبل القبض عليه، وقد تضاعف هذا الكسر، فى ظل عدم وجود أي رعاية صحية له، ولم يتم نقله حتى الآن إلى المستشفى، بالرغم من مناشدة رئيس الجمهورية للجهات المختصة و خطابه المرفق الي أسرة محمد فهمي. وبحسب "صحفيون ضد التعذيب" فإن محمد فاضل فهمى عمل كصحفي و مراسل في العديد من الوكالات الأجنبية والعالمية منها صحيفة لوس انجلوس تايمز و نيويورك تايمز، كما عمل بتلفزيون دبي وتلفزيون الحرة، حيث كان مدير مكتب الحرة في مصر و دبي، بالإضافة لعمله بالصليب الأحمر في لبنان لمدة عامين حيث كان مسئول فيها عن حقوق السجناء في لبنان، وأخيرا عمل كصحفي في قناة ال "سي أن أن" الاخبارية لمدة تزيد عن عامين حتى اغسطس 2014 حيث كان صحفي ومراسل دولي لمكتب القناة في مصر، وقد فاز فهمى من داخل محبسه بجائزة حرية الصحافه العالمية من منظمة اليونسكو ولجنة حرية الصحافة العالمية. ويضيف المرصد أن "فهمى" انضم مؤخرا لقناة الجزيرة الانجليزية في سبتمبر 2013 وليس للجزيرة مباشر مصر، ومضى على عمله معهم فقط 3 أشهر، ولم يتمكن خلالها من تكوين صورة ما اذا كانت قناة الجزيرة الانجليزية مماثلة لقناة الجزيرة مباشر أم لا. وتؤكد"صحفيون ضد التعذيب" أن الصحفى المسجون قبل العمل بالجزيرة الإنجليزية بعد رحلة بحث طويلة عن العمل كصحفي بعد تركه لقناة السي أن أن، حيث أنه كان يقوم بالاستعداد للزواج من خطيبته في شهر ابريل الماضي وأخذ أول خطوة في طريق الاستقرار وبناء أسرة بسيطة في بلدة الحبيب مصر، وقبل أن يقبل هذه الوظيفة، قام بسؤال ادارة القناة اذا كان وضعها قانوني في مصر أم لا، وأكدت له ادارة القناة أن وضعهم قانوني وأن القناة التي تم غلقها هي فقط قناة "الجزيرة مباشر مصر" وليس الجزيرة الانجليزية، وأكدوا له أنهم ليس لهم أي علاقه بقناة"مباشر مصر" وأن التغطية والادارة مختلفة تماما، وقبل "فهمى" الوظيفة على سبيل التجربة، وليس لإيمانه بأفكار تنظيم الاخوان الإرهابي أو أيديولوجيتهم كما تم اتهامه، فكانت مصدر رزق له فقط. وأوضح المرصد أن فهمى شارك في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، منذ البداية و في موجاتها المختلفة، كما نزل في 25 يناير لينقل للعالم نضال شعب ينتفض ضد طغيان نظام مبارك، وشارك أيضا يوم 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان في مصر كما قام بتلبية نداء سيادة المشير السيسي يوم 26 يوليو لمكافحة الارهاب. واعتقل محمد فهمي في 29 ديسمبر الماضي، مع زميليه الأسترالي بيتر جرست ومحمد ماهر، لينضموا إلى زميلهم عبدالله الشامي، حيث تم اتهامهم بالمشاركة في نشر أخبار كاذبة بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين، فيما يعرف بقضية "خلية الماريوت".