«مُمثل الولاياتالمتحدة على الأراضى الليبية.. راح ضحية سياسات بلاده» كلمات يمكن أن نوجز بها حياة السفير الأمريكى بليبيا، كريس ستيفنز، الذى قتل مع اثنين من حرسه وموظف مالى فى هجوم استهدف القنصلية الأمريكية ببنى غازى احتجاجاً على قيام المستثمر الأمريكى - الإسرائيلى سام باسيل (54 عاماً) بإنتاج وإخراج فيلم «براءة المسلمين» المُسىء للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. بدأ ستيفنز، المولود بولاية كاليفورنيا، حياته الدبلوماسية القصيرة بعد تخرجه فى جامعة بيركلى وسفره إلى أفريقيا حيث عمل متطوعاً فى فيلق السلام، وعقب عمله بتدريس اللغة الإنجليزية فى المغرب لمدة سنتين، إذ بدأ حبه للعالم العربى، بحسبه، الأمر الذى دفعه للمساهمة فى العديد من المبادرات الإنسانية وتحسين أنظمة الرعاية الصحية هناك فى ليبيا ودول شمال أفريقيا، ثم قرر الالتحاق بالسلك الدبلوماسى الأمريكى عام 1991 وقضى معظم مهامه فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عمل ستيفنز فى السفارة الليبية قبل اندلاع الثورة كنائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية من عام 2007 حتى 2009، ومع بدء الثورة شغل منصب المبعوث الأمريكى لدى ليبيا وممثل أمريكا لدى المجلس الوطنى الانتقالى فى بنغازى، ولم يخفِ سعادته بمشاهدة الشعب الليبى منتفضاً على حكم معمر القذافى. وفى الثانى والعشرين من مايو الماضى، تولى ستيفنز، الذى يجيد اللغة العربية والفرنسية، مهامه رسمياً كسفير لواشنطن فى ليبيا، وكان حريصاً على الاجتماع بالمسئولين الحكوميين إلى جانب الأكاديميين الليبيين ورجال أعمال ونشطاء المجتمع المدنى، كما كان يحرص على استكشاف المواقع الأثرية الليبية.