شهدت قريتا "كفر خزاعل" و"تاج العجب" التابعتين لمركز السنطة بمحافظة الغربية، منذ قليل، نشوب اشتباكات حامية استخدمت فيها الأسلحة النارية بين أهالي القريتين، استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء والعصي، بسبب خلافات الجيرة، ما أدى إلى سقوط العشرات من المصابين من كلا الجانبين. كان اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من العقيد ناصر عطية، مأمور مركز السنطة، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة عن نشوب اشتباكات بالأسلحة النارية بين أهالي القريتين المشار إليهما، وعلى الفور، انتقلت القيادات الأمنية برئاسة العقيد حسين غنيم، رئيس فرع البحث الجنائي بزفتي والسنطة، إلى مكان الواقعة على الخط الفرعي الحدودي بين القريتين المجاورتين، بسبب خلاف قائم بين عمال أحد مصانع الطوب. وكشف شهود العيان ل"الوطن"، عن سقوط العشرات من المصابين، قد يصل عددهم إلى ما يزيد عن 35 مصابًا، مشيرًا إلى أنه تم نقل المصابين بواسطة 8 سيارات إسعاف إلى مستشفى السنطة المركزي لإسعافهم، جراء إصابتهم بطلقات رش خرطوش وكدمات وسحجات وجروح قطعية في أماكن متفرقة من جسدهم. وأيد شهود العيان، حصار أهالي قرية تاج العجب لباقي أهالي القرية الأخرى، وسط استمرار الصراع والاشتباك الدائر بينهم وسط سقوط المزيد من المصابين. من جانبها، دفعت قوات الشرطة بطواقم أمنية بسلسلة من تشكيلات وفصائل الأمن المركزي، وعدد من المدرعات والسيارات والعربات المصفحة؛ للفصل بين الجانبين وفرض السيطرة الأمنية على محيط القريتين المشار إليها. وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعتين.