«تختلف الأهداف، والترام واحد»، هكذا وصف أحمد سمير، أحد طلاب جامعة الإسكندرية، استغلال الترام فى الدعاية والمناقشات السياسية، فلم يعد الترام وسيلة لنقل الركاب، من مكان لآخر، بل أصبح أداة للاستقطاب السياسى من قِبل مؤيدى المعزول محمد مرسى أو مؤيدى المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى. «سمير»، الذى يستقل الترام يومياً للوصول إلى منزله، أكد أن الإخوان استبدلوا مسيرات الشوارع بحملات الترام، وذلك عقب تضييق قوات الأمن على مسيراتهم: «كل يوم ألاقى العشرات من شباب الإخوان محتلين عربات الترام، ويفضلوا يكلمونا فى الظلم اللى وقع عليهم، ويحاولوا يستعطفوا الركاب، وإحنا كنا بنكلمهم على الخنقة اللى إحنا فيها بسبب زحامهم لعربات الترام بدون مبرر، ونقول لهم ارحمونا المكان ده مش للسياسة، الناس عايزة تروح». وأضاف «سمير»: «دلوقتى الإخوان بطلوا يعملوا كده، بس جه مكانهم مؤيدى السيسى، اللى ابتدوا يستخدموا الترام عشان يروجوا لمرشحهم». إيهاب زكريا، رئيس لجنة الشباب الرسمية لحملة المشير عبدالفتاح السيسى بالإسكندرية، أكد أن هناك مجموعة من الشباب قاموا بتنفيذ فكرة «ترام السيسى» وهى عبارة عن استقلال مجموعة من الشباب لترام الرمل، للحديث مع الركاب حول أهمية المشاركة فى الانتخابات، وتعريفهم بالبرنامج الرئاسى ل«المشير»، وتستمر تلك الحملات حتى نهاية فترة الدعاية الانتخابية.