أدى الأردنيون صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ أكثر من 75 يوما في مساجد المملكة التي كانت مغلقة ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وتوافد المصلون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة بعد السماح بحركة المصلين سيرا على الأقدام، وفقط لأداء الصلاة في آخر جمعة تشهد حظر تجوال بسبب وباء كوفيد 19، وفقا لما نشره موقع "فرانس 24". وذكرا مصورا وكالة "فرانس برس" أن المساجد شهدت تواجدا أمنيا وإجراءات مشددة بمداخلها لضمان التزام المصلين بالإجراءات الوقائية. وتم قياس درجات الحرارة للمصلين لدى دخولهم الى المساجد، بينما قامت لجان التقصي الوبائي بسحب عينات عشوائية من بعضهم لفحصها. ووزعت كمامات وسجادات صلاة ذات استخدام واحد لمن لا يحمل سجادة صلاة، بينما حددت على الأرض مواقع للمصلين لإبقاء مسافات أمان بينهم. وشارك ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله المصلين الصلاة في مسجد الملك حسين، واضعا كمامة وقفازات. ولم تتجاوز مدة خطب الجمعة في معظم المساجد العشر دقائق. وشهدت المملكة منذ 21 مارس إجراءات إغلاق شبه تام تشمل حظرا شاملا للتجول خلال ساعات الليل وأيام الجمعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي إعادة فتح المساجد اعتبارا من اليوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة فقط، والكنائس اعتبارا من بعد غد الأحد لصلاة الأحد. لكنها عادت وأعلنت الخميس رفع معظم القيود التي كانت تفرضها منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد بما في ذلك فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس وفتح الكنائس اعتبارا من يوم غد السبت بسبب الوضع الوبائي المطمئن. وقررت الحكومة كذلك إلغاء حظر التجول الشامل الذي كان يفرض ل 24 ساعة كل يوم جمعة اعتبارا من غد السبت، كما قلصت ساعات حظر التجول اليومي إلى ست ساعات فقط بين ال12 ليلا والسادسة صباحا. وألغي العمل بنظام حركة المركبات وفق رقم لوحتها الزوجي أو الفردي، وستُفتح المطاعم والمقاهي وفق قيود وضوابط، وسيسمح بتنظم أنشطة الأندية والفعاليات الرياضية لكن دون جمهور. كما قررت الحكومة فتح المواقع السياحية أمام السياحة المحلية، وفتح قطاع الفندقة والضيافة والسماح بالطيران الداخلي. لكن سيستمر إغلاق الجامعات والمدارس والمعاهد ورياض الأطفال ودور السينما، وتبقى رحلات الطيران الخارجي متوقفة. وسجل الأردن حتى اليوم 765 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وتسع وفيات فقط بحسب الأرقام الرسمية.