تسعى أوكرانيا لبدء حوارا وطنيا يشجعه الغربيون، لكن بدون الانفصاليين في مواجهة تهديد انفصال الشرق، الذي يشهد حركة تمرد مسلحة موالية لروسيا وأعمال عنف دموية. ويفترض أن تضم الطاولة المستديرة، من أجل الوحدة الوطنية، مسؤولي الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، آرسيني ياتسينيوك، وبرلمانيين، وقادة أو مرشحين سابقين، للانتخابات الرئاسية، التي ستجري في 25 مايو الجاري. وسيدير المحادثات، وزير الخارجية الألماني السابق، فولفجانج أيشنجر، وستتناول بشكل خاص، مسائل الإصلاح الدستوري واللامركزية ومكافحة الفساد، كما أعلن ياتسينيوك. ويأتي هذا اللقاء، غداة مقتل سبعة جنود أوكرانيين، في كمين، بالقرب من بلدة اوكتيابرسكي، الواقعة بين مدينتي سلافيانسك، وكراماتورسك (منطقة دونيتسك) المتمردتين، شرق البلاد، في حادث، يفسر سعي أوروبا الحثيث، للدفع باتجاه، وقف التصعيد على أبوابها. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن:"القيادة الأوكرانية منفتحة على حوار شامل، للوحدة الوطنية". لكن سيرجي سوبوليف، المسؤول البرلماني، في حزب يوليا تيموشنكو، المرشحة للاقتراع الرئاسي، قال:"بالتأكيد، أشخاص مثل بافلو جوباريف، الذي أعلن نفسه، حاكما لدونيتسك، ليسوا مدعوين"، وأضاف:"للمشاركة في طاولات مستديرة، يجب أولا أن يوقفوا القتال، ويخلوا المباني، التي يحتلونها". ومن جهتها، رأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس، أن"الطاولات المستديرة، يجب أن تكون واسعة، وتمثيلية، قدر الإمكان، لكن العنف لا مكان له عليها".