كرس الناشطون الموالون لروسيا استراتيجيتهم الهجومية، حيث استولوا السبت أيضا على مبان حكومية وأمنية إضافية في شرق البلاد الناطق بالروسية. وبعد ستة أيام على أول سلسلة من الهجمات على مبان حكومية في المدن الشرقية، استولى الناشطون الموالون لروسيا على مركز للشرطة ومقر أجهزة الأمن في مدينة سلافيانسك وعلى مقر للشرطة في مدينة دونيتسك. ويأتي ذلك بالرغم من الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الاوكراني أرسيني ياتسينيوك لدونيتسك الجمعة في محاولة منه لإيجاد حل للأزمة يستبعد تكرار سيناريو شبه جزيرة القرم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد بحماية المواطنين الروس في الجمهوريات السوفياتية السابقة بأي ثمن، كما حشد نحو 40 ألف جندي على الحدود بين الدولتين، ما عزز الخشية من اجتياح محتمل. وفي وقت مبكر من صباح السبت، استولى ناشطون على مركز الشرطة في سلافيانسك حوالى 60 كلم من دونيتسك. وكتب وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف على صفحته على فيسبوك إن رجالا مسلحين يرتدون بزات تمويه سيطروا على مركز سلافيانسك ورد الفعل سيكون قويا. وواصل الناشطون تحركهم، حيث استولوا على مقر أجهزة الأمن في المدينة نفسها بعد الظهر. وأفادت شرطة منطقة دونيتسك، التي تضم سلافيانسك، في بيان أن المجموعة المسلحة نفسها التي استولت على مركز الشرطة في المنطقة، استولت على مبنى الأجهزة الأمنية. وذكرت الشرطة ورئيس بلدية سلافيانسك أن المهاجمين أتوا من مدينة دونيتسك، التي يسيطر فيها انفصاليون منذ نحو أسبوع على مقر الإدارة الإقليمية.