تدخل المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول ضوابط البرنامج النووي الإيراني اليوم مرحلتها الأكثر صعوبة، بحسب الأطراف المجتمعة في فيينا. وبعد أشهر من المحادثات وتحقيق بعض النجاحات الأولى تبدأ الجمهورية الإسلامية ومجموعة "5+1" (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) صياغة اتفاق نهائي. والهدف بعد عشر سنوات من التوترات الخطيرة هو أن تطمئن إيران بشكل دائم بقية العالم حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذر لدى وصوله إلى فيينا من أن "تحضير نص الاتفاق سيتطلب الكثير من الجهود". كما تحدثت مسؤولة أمريكية كبيرة عن عملية "صعبة جدا" لا تزال تتطلب "ردم هوة كبيرة"، وشددت المسؤولة على أن التفاؤل الظاهر "لا يتناسب بالكامل" مع الواقع. ومن المرتقب أن يجري المفاوضون 3 جلسات تفاوض أخرى بعد جلسة هذا الأسبوع وصولا إلى مهلة 20 يوليو المحددة للتوصل إلى اتفاق، لكن المحادثات قد يتم تمديدها بتوافق الأطراف.