بدأت أمس في العاصمة النمساوية فيينا المرحلة الأكثر صعوبة في المفاوضات بين ايران والقوي الكبري حول البرنامج النووي الإيراني، إذ استأنف المفاوضون المحادثات حول ضوابط البرنامج النووي لصياغة اتفاق نهائي بعد أشهر من المناقشات. ويهدف الاتفاق إلي أن تطمئن ايران بشكل دائم بقية العالم حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. لكن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حذر لدي وصوله الي فيينا من أن "إعداد نص الاتفاق سيتطلب الكثير من الجهد". كما تحدثت مسئولة أمريكية كبيرة عن عملية "صعبة جدا" لا تزال تتطلب "ردم هوة كبيرة". وأشارت إلي أن التفاؤل الظاهر "لا يتناسب بالكامل" مع الواقع. وتناول ظريف العشاء مساء أمس الأول مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض باسم مجموعة 5+1 (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، وسيتولي الاثنان شخصياً ادارة غالبية الاجتماعات حتي يوم غد خلافا لما كان الوضع عليه خلال الجلسات الثلاث الاولي في العاصمة النمساوية. وقد اتاح حوارهما حل بعض الخلافات مثل ذلك المتعلق بمفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة.