بملابسه البسيطة، وقف الشاب "سعودي وطني"، وسط الشارع يستوقف المارة ليسألهم "لو سمحت، حملة السيسي فين هنا؟، عايز ابقى مع شباب الحملة ومش عارف أوصلهم خالص بقالي يومين"، يشير له المارة إلى اليمين حتى تمكن من معرفة موقع المقر بمنطقة مدينة نصر، "من ساعة باب التوكيلات ما فتح وأنا مش عارف أوصل لمكان الحملة في البلد عندنا عشان اديهم توكيلي، لحد ما راح عليا وجيت من المنيا لحد هنا عشان ابقى واحد من رجالته، دي أقل حاجة أقدمها لابن بلدي". همُّ سنوات أثقل ظهر الشاب العشريني، وأحناه على الرغم من صغر سنه، مما جعله يختار المشير السيسى: "اللي يشوفني يقول علي عندي أكتر من 30 سنة وأنا لسه مكملتش 25 سنة، من كتر المسئولية اللي عليا بربي أخواتي الخمسة من بعد أبويا وأمي ما ماتوا عشان أنا الكبير، وملقتش غير السيسي اللي يديني أمل في اللي جاي بعد ما نسيت أحلامي"، مضيفًا "نفسي أحس بالأمان من تاني، أيام مبارك على قد ما كان ناهب البلد وبيقولوا أنه سرقها بس كنت بمشي في الشارع مش خايف من حاجة، دلوقتي بقيت واقف على فرشة الخضار في الشارع على كف الرحمن". محاولات "سعودي" لإقناع الحارس للصعود إلى مقر حملة السيسي باءت بالفشل، "وعقبال موصلت الراجل قالي أنهم قفلوا ومحدش موجود فوق خالص، حاولت مع الأمن أكتر من مرة أنهم يسبوني اطلع بس رفضوا تماماً"، وتابع: "فهموني إن مينفعش أي حد يبقى من حملة السيسي وأنهم اكتملوا، وفضلت قاعد مستنيهم لحد تاني يوم الصبح عندي أمل اقابل سيادة المشير بس مجاش، كان نفسي اقولوا إني بحبوا أوي والجيش والشعب إيد واحدة عشان مصر تفضل أم الدنيا".