حلقت مروحيات عسكرية أمريكية، من طراز "بلاك هوك" و"لاكوتا"، على ارتفاع منخفض لتفريق المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع، وخرقوا حظر التجوال المفروض في المدينة السابعة مساءً، احتجاجا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، في منطقة الحي الصيني في واشنطن العاصمة. كما استدعت الولاياتالمتحدة أكثر من 17 ألف جندي من الحرس الوطني الأمريكي، لمكافحة الشغب وأعمال السلب والنهب التي تشهدها أغلب المدن الأمريكية على هامش المظاهرات المنددة بمقتل "فلويد"، ويمثل هذا العدد نفسه تقريبا عدد القوات الأمريكية الفاعلة المنتشرة في العراق وسوريا وأفغانستان، وفقا لشبكة "سي إن إن". وقالت السلطات الأمريكية إن رجل شرطة أصيب بالرصاص في لاس فيجاس، وإنها تتعامل مع حادث إطلاق نار آخر بينما يحتج أشخاص على مقتل "فلويد" في مينيابوليس، وقالت الشرطة الأمريكية أن أربعة رجال شرطة أصيبوا بطلقات نارية بعد احتجاجات في سانت لويس، والتي بدأت سلمية، أمس الأول وتحولت للعنف خلال الليل، بحسب وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية. وأعلنت عائلة جورج فلويد، أن الأمريكي من أصول أفريقية، الذي قضى اختناقا الأسبوع الماضي عندما ضغط شرطي بركبته على عنقه حتى الموت، سيوارى الثرى، الثلاثاء المقبل، في هيوستن. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة لمواطنيه، مساء أمس الأول، أن أعمال الشغب الحالية في الولاياتالمتحدة "ليست مظاهرات سلمية، بل أعمال إرهاب داخلية"، وهدد ترامب حكام الولايات، حيث يتمتع بسلطة فيدرالية استثنائية، بأنه سينشر الجيش في ولاياتهم إذا لم يقمعوا "الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد ضد وحشية الشرطة" خلال الأسبوع الماضي. وندد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، باستخدام العنف في الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد ضد عدم المساواة العرقية واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، وأشاد بأفعال المحتجين السلميين الساعين للإصلاح. فيما حث الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، الأمريكيين على الاحتجاج بشكل سلمي، كما دعا الزعماء الأمريكيين والسلطات للإنصات لهم والتحلي بضبط النفس.