هل هي صدفة أم هو حظ أم أنه بالفعل لايوجد قانون للوصول إلى الشهرة، والفن أصبح الآن وخاصة بعد الثورة في لحظة يمكن لبعض الناس أن يكونوا نجوم، ولكن على الناحية الأخرى.. بعض الأشخاص الموهوبين حقًا يمكن أن يظلوا طوال حياتهم يحلمون بالنجومية دون الوصول لأي نتيجة، لن أنسى أبدًا صاحب أغنية (الذبابة الملعونة). رجل بسيط لم ولن يكن يحلم أبدًا بالشهرة والنجومية، والفن، يعمل في مقهى، وأثناء عمله "دَندن وألّف" أغنية اسمها "الذبابة الملعونة" مع الأسف يقال أنها أغنية وتم رفعها على "اليوتيوب"، ولاقت مشاهدات كثيرة، تناولها الكثير من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من السخرية، حتى أصبح هذا الرجل نجم، وشارك بهذه الأغنية أيضًا كنوع من السخرية مع حسن حسني في مسلسل (حرمت يا بابا). ثم غناء الأغنية بعد ذلك من مطرب شعبي آخر وعملها "كليب"، ثم لقاءات لهذا الرجل البسيط في برامج، وكل هذا من أجل شيء حتى لا أستطيع تصنيفه، أو إعطاءه مسمى، ولأنه ليس فنان، وليس لديه جديد اختفى هذا الرجل من ذاكرة من كانوا سبب في شهرته بنفس السرعة التي اشتهر بها. لن ينسى أحدًا منا الرجل صاحب مقولة "أيام سوده" بنفس الطريقة اشتهر بهذه الكلمة البسيطة مجرد كلمة قيلت في تعليق على الأحداث، ومن كثرة تناولها على "فيس بوك" أصبح قائلها نجم، وتم استضافته من قبل (معتز الدمرداش) وإعلاميين آخرين، وصاحب مقولة (أسيادنا راضيين عليك) بنفس الطريقة، وغيرهم وغيرهم.. أصبحوا يحصلون على لقاءات وفرص حقيقية في الإعلام لا يحلم بربعها موهوبون حقيقيون يسعون للظهور دون جدوى. هل كل هذا صدفة أم حظ؟ أم أننا نحن أصبحنا نبحث عن الشيء الغريب والتافه حتى أصبحنا تافهين لهذه الدرجة؟ نعظم أشياء لا تعظم نترك الأشياء ذات المعنى الحقيقي، ونبحث عن ماهو بلا معنى. لا يسعنى القول هنا الا انه بالفعل (أيام سوده)