روسيا تؤيد وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا تعقبه محادثات سياسية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، إن بلاده تؤيد وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وأضاف لافروف، خلال مناقشته تطورات الأوضاع في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن الحل العسكري للصراع لن يصل إلى نتيجة، حسب ما نقلت عنه وزارة الخارجية الروسية.
الجيش الأمريكي: روسيا نشرت طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم الجيش الوطني الليبي
وفي سياق آخر، قال الجيش الأمريكي إن روسيا نشرت طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم الجيش الوطني الليبي.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا في بيان نشرته بموقعها على الإنترنت وعلى موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "من المرجح أن تقدم الطائرات العسكرية الروسية دعماً جوياً وثيقاً ونيرانا هجومية".
وقال القيادة العسكرية الأمريكية، إن الطائرات جاءت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سوريا.
ونقل البيان عن الجنرال بسلاح الجو الأمريكي جيف هاريجيان، تحذيره من أن استحواذ روسيا على قواعد على الساحل الليبي "سيسبب مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الطرف الجنوبي لأوروبا"، على حد وصفه.
وتجدد الاشتباكات بشكل عنيف، صباح اليوم، بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق المدعومة من تركيا في محاور عين زاره وطريق المطار والرملة، فيما لا يزال الجيش يمشط منطقة الهيرة بالقرب من مدينة غريان، التي من المتوقع أن يشن الجيش هجوما عليها خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وفي الأثناء استمرت قوات الوفاق بالقصف المدفعي على منطقة قصر بن غشير وبير التوتة، مما تسبب بتدمير منازل مواطنين في المنطقة ومقتل رجل ووزجته.
ويأتي ذلك فيما أكد مصدر عسكري تابع للجيش الوطني الليبي، اليوم، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن الجيش الوطني الليبي بكامل وحداته وقواته العسكرية يستعد لشن عملية عسكرية في مدينة مصراتة، شمال غرب ليبيا، خلال اليومين المقبلين، للقضاء على المليشيات المسلحة.
وبحسب الوكالة، تأخذ قيادات من جماعات الإخوان من المدينة مقراً لها لاستقبال الدعم التركي عبر المطار والموانئ في المدينة.
وسيطر الجيش الوطني الليبي، مساء أمس الاثنين، على مساحة واسعة من منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس بالقرب من غريان، وفقا لما ذكرته قناتي "العربية" و"الحدث".
ويأتي هذا في الوقت الذي شن فيه الجيش الوطني الليبي هجوماً موسعاً على مواقع لميليشيات حكومة الوفاق جنوب طرابلس وأكد إسقاط طائرة مسيّرة تركية في المنطقة نفسها.
وأشار المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إلى أنه لا يوجد أي تقدم لميليشيات الوفاق في ترهونة وأنها لا تستطيع الصمود أمام قوات الجيش الوطني.
وكان المسماري قد أعلن، مساء أمس الأول الأحد، أن "قوات الجيش الليبي ألقت القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني"، والذي وصفه بأحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا.
وأكد اللواء المسماري، أن "الداعشي السوري أبو بكر الرويضاني كان يقاتل مع تشكيلات الوفاق عند القبض عليه"، مضيفاً أن "الاستخبارات التركية نقلته إلى ليبيا كمسؤول عن فيلق الشام".
وقال اللواء المسماري، إن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت كبيرة، مشدداً على أن جميع العمليات السابقة لم تنته بعد، موضحا أن "المرحلة القادمة ستكون تدمير كافة مواقع الإرهابيين وتدمير أحلام أردوغان على أسوار طرابلس"، على حد قوله.