من المؤكد أن ما سيقدمه نجوم الكرة في العالم والذين سيشاركون مع منتخباتهم في كأس العالم القادم 2014 والمقام على أرض البرازيل، لن تكون تلك هي المتعة الوحيدة في المونديال ولكن سيشترك الجماهير أيضا في تحقيق المتعة في مدرجات الملاعب البرازيلية وفي كواليس المباريات. فلكل منتخب جماهيره ولكل منتخب قطاع كبير من الناس يحبون ما يقدمه نجومه من مهارات على أرض الملعب، ومن بين هؤلاء الجماهير الكثير ممن يصل بهم التشجيع إلى حد الجنون،مما يدفعهم لإختراع تقليعات جديدة تميزهم في المدرجات ليعبرون بذلك عن عشقهم لمنتخباتهم ومساندتهم لها إلى أبعد الحدود. ومن أبرز هؤلاء المصابين بهوس التشجيع ال"كول" أو الكولومبي الطائر كما يطلق عليه جماهير كولومبيا، وهو من مدينة صناعية تدعى بارانكويلا تقع شمال كولومبيا على البحر الكاريبي، ولم يكمل دراسة القانون ليصبح بعد تركه المدرسة أحد أهم مشجعي بلاده بالإضافة إلى كونه أحد أهم المشجعين في العالم، ويظهر في كل مباريات بلاده برداء يظهره كأنه رجل طائر حيث أن الرداء به جناحان مرسوم عليهما علم بلاده. ولا يعتبر المشجع الكولومبي الطائر هو من أفنى حياته في تشجيع بلاده بتلك التقليعة المميزة له، فيوجد كليمنت توماسيسيوكي وهو مولود في الجزائر من أم إسبانية وأب بولندي ولكن لم تمنعه هذه الأجناس المختلطة أن يكون أحد أهم مشجعي فرنسا، وقد حضر جميع مباريات فرنسا وكان آخرها كأس العالم 2010. ولا تخلو جماهير الأرجنتين ممن أصيبوا بهوس تشيجيع فريقهم، فمن بين صفوف مشجعي التانجو كارلوس تولا وهو في أواخر ال 70 عاماً والذي أفنى هو الآخر حياته في تشجيع منتخب بلاده،ويشجع تولا منتخب راقصوا التانجو منذ كأس العالم 1974 والذي أقيم في ألمانياالغربية، ويعتبر أول من دق على الطبول في المدرجات في تاريخ التشجيع الكروي. ومن بين جمهور إسبانيا يبرز مانويل كاسيريس والذي بدأ تشجيع الماتادور الإسباني منذ 50 عاماً، وحضر أكثر من 400 مباراة مع منتخب بلاده. ولا تخلو قارة آسيا من جنون المشجعين حيث تحتوى مدرجات المنتخب الياباني على رجل يعتبرونه تميمة لمنتخب الساموراي ،ويرتدي هذا الرجل زي ضفدعة ،وكان أول ظهور له في المدرجات اليابانية عام 2009.