شارك المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، منذ قليل، في مؤتمر جماهيري حاشد مع أرباب الصناعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف محافظات الجمهورية، في إطار حرصه على التواصل مع صغار التجار والصناع وأصحاب الحرف، باعتبارهم مكون رئيسي في دعم الاقتصاد المصري. وهتف المشاركون في المؤتمر الجماهيري، وفق الصفحة الرسمية لحملة السيسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "تحيا مصر"، معربين عن دعمهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية، وسعادتهم بالتواصل معه، والسماع لرؤيته حول مستقبل مصر القادم. من جانبه، قال السيسي إن العزيمة الصادقة والإخلاص والفهم الواعي لقضايا مصر هي السبيل الوحيد، لحل مشكلاتها، ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها، مضيفًا: "لن يتمكن أحد من حل مشكلات مصر بمفرده مهما كانت قدرته وكفاءته، وبدون توحد المصريين واصطفافهم لن نحقق شيء". وأضاف أن المصريين لم يعد أحد قادرًا على مصادرة أحلامهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل، وليس بمقدور أحد أن يجبرهم على شيء أو يفرض عليهم فكرًا أو عملاً بالقوة، فالشعب الذي خرج في ثورتين عظيمتين وأبهر العالم كله، لا يمكن تجاهله أو العبث بمستقبله. وتابع: "أعدكم أن أخاف الله فيكم، وأعمل قدر استطاعتي من أجل بناء مصر، ولابد لكل مصري أن يدقّق ويفحّص لمن سيعطي صوته في الانتخابات الرئاسية، فورقة الانتخاب التي نضعها في الصندوق يترتب عليها حاضر ومستقبل مصر بأكملها، وهذا أمر شديد الخطورة، ويجب أن يدركه الجميع ويضعونه في اعتباراتهم، فيجب أن نفتش في اختياراتنا، ونبحث عن الكفاءة في كل شيء". واستطرد أنه رغم كل التحديات والصعوبات التي تعترض طريق الوطن، إلا أن الأمل في المصريين موجود، وإذا توحدوا وتحركوا نحو البناء على قلب رجل واحد، سيصنعون المستحيل لمصر. وأوضح السيسي أن برنامجه الانتخابي يستهدف تعظيم الموادر الاقتصادية لمصر، والاستفادة منها من خلال عمل شبكة للبنية الأساسية والطرق، حتى يستطيع المستثمر العمل في بيئة متكاملة تمتلك كل مقومات التنمية المستدامة، مضيفًا : "المواطن يعيش في مساحة ضيقة جدًا، ولا بد من عمل بنية أساسية ندخل بها إلى الصحاري في مصر، حتى نخلق بيئة حقيقة للاستثمار والتنمية". وأكد السيسى أن الشعب المصري استدعاه لمهمة إنقاذ الوطن، وأنه قبل تلك المهمة انطلاقًا من خوفه على مستقبل هذا البلد، الذي تراكمت أزماته ومشكلاته منذ سنوات طويلة دون حلول، نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية والتفكير المبني على منهج علمي مدروس. وأوضح: "لست مشغولاً أو مهمومًا بأحد سوى ببلدي ومستقبلها القادم، وعندما كنت في الرابعة عشر من عمري، وضربت مصر في عام 1967، التحقت بالمدرسة الثانوية الجوية، انطلاقًا من رغبتي في الدفاع عن وطني". وأشار إلى أن مصر ستبنى بسواعد رجالها المصريين، وهم وحدهم القادرون على دفع عجلة التنمية للأمام وتغيير الواقع المرتبك إلى أمل حقيقي، وقدرة كبيرة بين مختلف الأمم الناهضة. وناشد المشير المصريين بضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل التأكيد لكل دول العالم، أن ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو، هو إرادة الشعب المصري نحو التغيير، ولا بد أن تكون المشاركة غير مسبوقة، بغض النظر عن الشخص الذي يصوتون له. وحول تأمين الحدود والأخطار التي تواجه مصر على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، قال: "طول ما الجيش المصري بخير، مصر بخير، فالقوات المسلحة موجودة لكي تحمي أبناء مصر وتؤمن البلاد".