سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة التمويل: أنصار «السيسى» يتهمونه بتلقى أموال خارجية.. وقيادات بحملته: نعانى نقص الموارد مهاجمو «صباحى»: أنت لا تعمل وتتلقى تمويلاً أجنبياً.. والمرشح الرئاسى: أعيش من عرق جبينى ورصيد حملتى 218 ألف جنيه فقط
أشار حمدين صباحى وعدد من قيادات حملته الانتخابية إلى وجود أزمة تمويل كبيرة تواجه حملته وتعرقل أنشطة الدعاية بها، فى الوقت الذى لا يتوقف فيه رموز من أنصار منافسه المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق المرشح الرئاسى، عن توجيه الاتهامات أو على الأقل وضع علامات الاستفهام حول مصادر تمويل «صباحى». وقال «صباحى»، فى حواره على فضائية «سى بى سى»، مع الإعلاميين مجدى الجلاد وخيرى رمضان، أمس الأول، إن الميزانية التى تعتمد عليها حملته لا تتجاوز حتى لحظة حديثه 218 ألف جنيه موجودة فى حساب التبرعات الخاص بحملته، داعياً المواطنين للتبرع لصالحه، بينما أكدت قيادات عدة فى حملته، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنهم يواجهون أزمة تمويل كبيرة، تعرقل طبع البوسترات والمطبوعات الخاصة بالدعاية له وبرنامجه الانتخابى، وهو آخر ظهور لأى لوحات إعلانية كبيرة فى القاهرة حتى الآن، بعكس منافسه. ويوجه مؤيدون للمشير السيسى، فى سياق هجومهم على «صباحى»، اتهامات عن تلقى الأخير تمويلات من الرئيس العراقى الراحل صدام حسين والرئيس الليبى السابق معمر القذافى، وهو ما ينفيه «صباحى» بشدة، مشيراً إلى أن أياً من أصحاب هذه الاتهامات لم يستطِع أن يقدم دليلاً واحداً على صحتها وأنه الوحيد الذى قدم بلاغاً ضد نفسه لجهاز الكسب غير المشروع وبرأه. فى حواره الأخير على فضائية «سى بى سى»، أشار «صباحى» إلى الدعوى القضائية التى سبق أن رفعها ضده رفاعى طه، منسق حملة «كمل جميلك» المؤيدة لمنافسه المشير عبدالفتاح السيسى، التى كان يطالب فيها محكمة الأمور المستعجلة برفض أوراق ترشحه للأسباب والاتهامات السابقة، مؤكداً أن مقيم الدعوى عجز عن تقديم أى مستند يثبت هذه الاتهامات، وهو ما كان أحد الأسباب التى جعلت المحكمة تحكم بعدم اختصاصها بنظر الدعوى وتسجل ذلك بناء على طلب محامى «صباحى». وأشار إلى أنه «رغم مواقفه المعارضة للولايات المتحدةالأمريكية، فإنها لم تستطع أن تجد دليلاً واحداً خلال احتلالها للعراق، بعد الإطاحة بصدام، عن تلقيه شحنة بترول من صدام أو أى شكل آخر من أشكال التمويل». وقال المرشح الرئاسى فى المؤتمر الأخير الذى عقده قبل أيام بمدينة بنها رداً على ما يثار من تساؤلات حول طبيعة عمله الذى يتكسب منه ومصادر دخله: «أنا تخرجت فى كلية الإعلام وحصلت على درجة الماجستير، وأعمل صحفياً كفؤاً، ومقيد فى نقابة الصحفيين، وآكل من عرق جبينى». وتحدث «صباحى» بتفصيل أكثر، فى حواره مع «سى بى سى»، عن ذمته المالية التى سبق أن أعلنها فى انتخابات 2012، مشيراً إلى أنه يملك 5 أفدنة ومنزلاً فى مسقط رأسه بلطيم، ورثها عن والده، فضلاً عن الشقة التى يعيش بها فى حى المهندسين، وسيارة «سكودا»، وحساب لزوجته يحوى قيمة مدخراتهما طوال سنوات عملهما ويضم الآن 700 ألف جنيه»، داعياً من يرصد أى زيادة غير طبيعية فى ذمته المالية، منذ قدم أول إقرار لها بعد أن أصبح عضواً فى مجلس الشعب عام 2000، أن يتقدم ببلاغ ضده. وتساءل «صباحى»، فى المقابل، عن السر وراء عدم توجيه أسئلة مقابلة حول مصادر تمويل حملة منافسه، قائلاً لمهاجميه: «الغريب إنى لو كنت مشيت فى الموجة أيام مبارك، وخدت ألف فدان، ما كانش حد قال لى دلوقتى انت بتشتغل إيه؟».