اختتمت جلسات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الدولي، المنعقد في البحرين بشأن "حوار الحضارات" مساء اليوم، ولاقت دعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ لإحياء الحوار بين المذاهب الإسلامية والحضارات المختلفة، ومنع استغلال الدين في السياسية، تأييد وإجماع عالمي من المشاركين في المؤتمر الدولي، الذي حضره ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ونحو 200 شخصية عالمية يمثلون أصحاب الديانات والثقافات والحضارات المختلفة في العالم. وأعرب شيخ الازهر الشريف عن سعادته بالتوقيع على اتفاقية بين الأزهر الشريف ومملكة البحرين ممثلة في وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، وقال في تصريح للصحفيين عقب التوقيع: إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي وتتعلق بتقوية حوار الحضارات سواء كان عن طريق المؤتمرات أو اللقاءات الثنائية. وأوضح أنه بموجب هذه الاتفاقية سيشكل مجلس مشترك أو لجنة مشتركة من الأزهر الشريف ومن مملكة البحرين برئاسة الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، ستعقد اجتماعاتها دوريا كل 6 أشهر بالتناوب بين القاهرة والمنامة. وقال إن اللجنة تهدف إلى إحلال السلم الاجتماعي وحوار الحضارات والتقاء الثقافات، موضحا أنه عندما نفعل ذلك فإننا نعبر عن فلسفة الإسلام في العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم وحتى في العلاقات الشخصية بين الإنسان وأخيه الإنسان أينما كان وكيفما كان دينه ومذهبه وعقيدته. ودعا شيخ الأزهر الدول العربية والإسلامية إلى تبني نهج الحوار، مشيرا إلى أهمية وجود حوار عربي عربي، وإسلامي إسلامي لأن هاتين الساحتين تحتاجان إلى حوار مستمر يتم الاتفاق خلاله على الخطوط العامة والرئيسية والغايات والأهداف والمقاصد العليا، حتى يسمع غيرنا صوتا واحدا ورأيا واحدا يعبد الطريق إلى التفاهم معه. وأكد أن الأزهر الشريف سيعمل على نشر دعوة وتوصيات مؤتمر الحضارات إلى كافة دول، مشيرا إلى أن الأزهر له باع طويل في هذا المجال، حيث أصدر أربع وثائق في السنوات القليلة الماضية تتحدث عن حقوق الإنسان والحريات والمواطنة والمرأة قوبلت بترحاب واسع وصدى كبير في الدول الغربية حتى قبل الدول الإسلامية والعربية.