"لن أصمت أو أستسلم، بل سأواصل الطريق" بتلك الكلمات افتتحت ناشطة إيرانية الساعات الأولى من معانقتها الحرية بعد أن أفرجت عنها السلطات في إيران إثر تمضيتها 9 أشهر في السجن، لمجرد توقيعها عريضة سياسية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وبعد أن أطلق سراح فاطمة سبهري، إحدى الموقعات ال14 على بيان استقالة خامنئي من سجن وكيل آباد في مدينة مشهد، أمس الخميس، قالت متحدية في مقطع فيديو مسجل: "لن أستسلم، ولن أصمت، وسأواصل هذا الطريق". وأوضحت الناشطة السياسية أنه على الرغم من تعليق عقوبتها بالجلد، والسجن 5 سنوات، والإفراج عنها بموجب أوامر قضائية، لا تزال تعارض السياسات القائمة، ولن تتراجع ولن تصمت. وكانت سبهري، أعلنت أن التهم التي وجهت إليها من قبل السلطات القضائية بحسب ما أفادت "شبكة إيران انترناشيونال" هي "إهانة المقدسات، ونشر الأكاذيب، والإخلال بالنظام العام أمام المحكمة". وأشارت الناشطة، إلى أن المسؤولين القضائيين أبلغوها أمس الخميس بأنهم ينوون "العفو" عنها لأنها "زوجة شهيد"، وبعد ساعات قليلة أطلقوا سراحها. ووقعت سبهري في 4 أغسطس 2019، مع 13 ناشطة أخرى، بيانًا ينتقد فترة حكم المرشد الإيراني، ويدعو إلى "استقالة خامنئي، وتغيير نظام الجمهورية الإسلامية". وبعد أسبوع من توقيع البيان، ألقي القبض عليها أثناء مشاركتها مسيرة احتجاجية أمام محكمة مشهد. وفي فبراير الماضي، أصدرت محكمة مشهد الثورية حكمًا بسجن سبهري 5 سنوات، ليعلق أمس الخميس.