ألقت تداعيات فيروس كورونا بظلالها القاتمة على الاقتصاد العالمي، وفقا لتقرير البنك الآسيوي للتنمية، أمس، الذي أشار إلى أن الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة "كورونا" قد تتراوح بين 5.8 تريليون و8.8 تريليون دولار هذا العام. وتواصلت الحرب الكلامية بين الولاياتالمتحدةوالصين لتكون على أشدها، حيث لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته في قطع العلاقات مع "بكين"، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، قائلا إنه لا يريد التحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينج، مضيفا: "يمكننا قطع العلاقات بالكامل"، بينما التزمت الصين الدبلوماسية في الرد على "ترامب"، حيث قالت الخارجية الصينية، إن استقرار العلاقات بينها وبين أمريكا يخدم مصالح شعبي الدولتين. وشدد وزير الخارجية الصيني على أن بلاده نجحت في كبح جماح فيروس كورونا، ووجه انتقادات إلى السياسيين الأجانب الذين يحاولون تسييس الجائحة. وأجرت مدينة "ووهان"، التي كانت بداية الفيروس فيها، اختبارات لأكثر من 3 ملايين من مواطنيها البالغ عددهم 11 مليونا، للكشف عن كورونا، مع سعيها لفحص جميع السكان، بعد أن أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى. وضمنت شركة "سانوفي" الفرنسية للأدوية، وصول أي لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، بمجرد الموافقة عليه، إلى كل بقاع العالم في وقت واحد، وفقا لتصريحات رئيسها سيرج واينبرج، قائلا: "لن نمنح أي دولة دفعة مقدمة، ونحن منظمون ولدينا عدة وحدات تصنيع". من جهة أخرى، عادت إيطاليا مرة أخرى إلى طريق الخطر، حيث سجلت إصابات مرتفعة بعد فترة من السيطرة على انتشار الفيروس حين ارتفعت الإصابات الجديدة من 888 إلى 992 حالة. وفي وسط ظلام "كورونا"، ظهرت بارقة أمل مع إعلان سلوفينيا، أمس، انتهاء الفيروس رسميا في البلاد، بعدما أكدت السلطات أن معدل الإصابات أقل من 7 يوميا.