استكمل فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قصة سيدنا موسى وفتنة السامرية، قائلا إنّ ألواح سيدنا موسى منسوخة من الكتاب الذي هو أم الكتب، وكان بها الوصايا العشر، موضحا أنّ الوصايا العشر بها إشكال "لما نيجي نعدهم نلاقيهم 9". وأضاف خلال لقاء ببرنامج "مصر أرض الأنبياء"، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنّ الوصايا العشر كانت تركز على القضية الأولى وهي ألا تشرك بالله تعالى، والثانية التأكيد على حُرمة السبت، والثالثة هي ألا تقتل، والرابعة ألا تسرق، والخامسة ألا تزني، والسادسة ألا تشهد على أخيك شهادة زور، والسابعة حُسن الجوار، والثامنة لا تنظر إلى امرأة جارك، والتاسعة والعاشرة ألا تكذب. ولفت إلى أنّهم بدأوا يفسروا عن الوصية العاشرة، وتلك قصية قديمة عند المفسرين للتوراة، أنّ هناك إشكال في أنّها الوصايا العشر "فيه وصايا جت في ثنايا التوراة من قضية الحقد والحسد والكبر وهكذا..". وأشار جمعة إلى أنّ مطالبة سيدنا موسى لرؤية الله سبحانه وتعالى، يؤكد لنا مسألة عقائدية وهو أننا نرى الله يوم القيامة، وأنّ الله يستحيل أن نراه في الدنيا والآخرة، فلما سأل موسى ربه "ربي أرني أنظر إليك"، تبين لنا عقائديا أنّه يجوز أن نرى الله ولكن ليس في الدنيا. وتابع: "الله استجاب له وقال "لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجيل جعله دكا فخر موسى صاعقا"، موضحا أنّ معنى كلمة صعق تعني أنّه "اتكهرب"، والجبل صار ترابا، وأضاف: "سيدنا موسى كان يريد أن يصل إلى حق اليقين".