اختتمت جامعة أسيوط أعمال المؤتمر العلمي السابع لشباب الباحثين بكلية الزراعة، والذي استمر 4 جلسات علمية، ناقش خلالها العديد من المحاور التي تغطي كافة المجالات الزراعية، من الأراضي والمياه والإرشاد والاقتصاد الزراعي، وإنتاج الحيوان الزراعي وإنتاج الدواجن، إلى جانب الألبان والوراثة والخضر والفاكهة والمحاصيل، وكذلك أمراض النبات ومبيدات الآفات والحشرات الاقتصادية، بالإضافة إلى علوم تكنولوجيا الأغذية ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق. وفي دراسة للباحثين "محسن عبد المنعم جامع، ابتهاج أحمد سيد، جلال حامد الحباك، محمد عبد المنعم محمد"، بكليتيّ الزراعة والعلوم، حول "تقييم إمكانيات المياه الجوفية وقياس مدي صلاحيتها للشرب والري في الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية". واستهدفت الدراسة الموارد المائية في الوادي الجديد وتقييم مدي صلاحيتها للشرب والري طبقاً للمعايير الدولية والمحلية، وخلصت الدراسة أن مشكلة المياه الجوفية تتلخص في تواجد عنصريّ الحديد والمنجنيز بها، فقد تبين أنه لا يتواجد سوي 2.4 % من الآبار المدروسة وقعت في الحد الآمن للشرب، و42.8 % وقعت في الحد الآمن لاستخدامها في الري الحديث. وبالنسبة لتواجد عنصر المنجنيز فاتضح أن 89.8 من الآبار المدروسة وقعت في الحدود الآمنة للشرب، ولا يوجد مشكلة بالنسبة لمياه الري، أما بالنسبة للعناصر الأخري الذائبة فجميعها يقع في الحدود الآمن للشرب والري. كما تناولت دراسة للباحثين "عرفات أحمد جلال، محسن عبد المنعم جامع، أحمد غلاب محمد، عزت مصطفي أحمد"، بكلية الزراعة، حول "رصد التغيير في استخدام الأراضي باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية دراسة حالة محافظة أسوان". ركزت الدراسة علي دراسة التغيرات الحادثة في استخدامات الأراضي بالمحافظة من عام 1986 وحتي عام 2003، وأوضحت الدراسة وجود نقص في الأراضي الزراعية بنسبة 96 % ونقص في الأراضي الصحراوية بنسبة 3.78 %، ويرجع ذلك إلي زيادة مساحات الأراضي المستخدمة في البناء والاستخدامات الأخري مثل الطرق والمباني السكنية والخدمية ومشروعات الري والصرف بنسبة 5.5 %، مما يشير إلي تغيّر مساحات الأراضي الزراعية إلي الاستخدامات الأخري خلال تلك الفترة وذلك بالرغم من استصلاح مساحات جديدة من الأراضي في الصحراء والوديان. بينما ناقشت "دراسة اقتصادية لأهم المحاصيل الغذائية المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي عالمياً " للباحثين "وسام محمد محمد عبد الحفيظ، عبد الوكيل إبراهيم محمد، يحيي علي حسين، مني فخري جورجي"، بكلية الزراعة ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعي ومركز البحوث الزراعية، اتجاه الدول المتقدمة للبحث عن مصادر جديدة وآمنة للطاقة بدلاً من المصادر التقليدية المستخدمة وما نتج عن ذلك من ارتفاع أسعار بعض المحاصيل الغذائية . وأوضحت كذلك أن هذه الزيادات الرهيبة في الأسعار أدت إلى غضب الدول الفقيرة التي لا يكفيها إنتاجها المحلي من السلع الداخلة في إنتاج الوقود الحيوي، بل تضطر إلى الاستيراد من الدول الكبرى لسد حاجتها من الغذاء.