أكدت دراسة علمية حديثة قدمها الباحث / محمد فاروق نبوي السيد بكلية الزراعة جامعة بنها أن المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية حوالي مليون كيلو متر مربع إلا أن المساحة المنزرعة منها لا تتعدى 7.4 مليون فدان وتتركز هذه المساحة أساسا في وادي النيل والدلتا. ونظرا للزيادة الرهيبة في تعداد السكان مع ثبات الرقعة الزراعية فقد إتسعت الهوة بين الإنتاج والإستهلاك مما أدى ذلك إلى وضع خطة لاستصلاح الأراضي ورفع الكثافة الزراعية مما يستلزم زيادة الإحتياجات المائية من حوالي 55.5 مليار متر مكعب إلى 85 مليار متر مكعب سنويا . ونظرا لأن نهر النيل هو المصدر الأساسي بل والوحيد للمياه، وحصة مصر في مياه هذا النهر تربطها الإتفاقيات الدولية لذلك كان الإتجاه الأساسي لسد عجز الميزانية المائية للدولة لمواجهة هذا الوضع هو إستغلال المياه الجوفية كأحد المصادر المائية، وحيث أن المياه الجوفية عادة ما تكون عالية الملوحة وتحتوي على بعض الملوثات التي تسبب أضرار الأرض والنبات لذلك فإن استخدام هذه النوعية من المياه يتطلب دراسة مكوناتها الكيميائية والطبيعية وذلك بهدف مدى صلاحيتها للإستخدام في الري . وتهدف الرسالة إلى دراسة الخواص الكيميائية لآبار المياه الجوفية في ثلاث مواقع مختلفة هي المنوفية ووادي النطرون والساحل الشرقي لخليج السويس لمدى إستخدامها في الري، وتطبيق المدلولات الحديثة للحكم على صلاحية المياه الجوفية.