«سأتنحى حال خروج الجماهير ضدى».. الوعد الذى قطعه المعزول محمد مرسى على نفسه قبيل فوزه فى الاستحقاق الرئاسى 2012 -وكان سبباً فى عزله بعد أن صم آذانه عن مناشدات الجماهير الوفاء بوعده فى ثورة 30 يونيو- ظل باقياً على لسان المرشح الرئاسى حمدين صباحى، يردده من حين لآخر، أملاً فى أن يحصل من خلاله على أصوات مماثلة لمن سبقه. «صباحى مش محتاج أصوات ملفقة» قالتها هبة عبدالمنعم عضو حملته الانتخابية، مشددة على ثقتها فى فوز مرشحها اعتماداً على برنامجه بعيداً عن الوعود الرنانة، حسب وصفها «صحيح صباحى ما قالش الجملة دى فى انتخابات الرئاسة اللى فاتت، علشان الظروف اتغيرت والناس عايزة تبقى واثقة فى الراجل اللى يحكمها باعتباره مرشح ثورى بيقدر قيمة الشعب». عبد الله موافى، عضو حملة المشير عبدالفتاح السيسى، فتح النار على المنافس «صباحى» لمحاولته، حسب وصفه، تغيير جلده مع كل مرحلة سياسية «أى مرشح بيقول كده فى الأول، والسؤال هو ليه حمدين ما وعدش الناس فى الانتخابات الرئاسية اللى فاتت نفس الوعد؟ وليه المشير السيسى ما بيحاولش يستخدم الأسلوب نفسه؟ والإجابة واضحة إنه مش محتاج يأكد للناس إنه مش طمعان فى السلطة أو المنصب، وواثق إن الجماهير اللى خرجت تطالبه بالترشح هى نفسها اللى ممكن تعزله».