سجلت فرنسا، أمس الخميس أدنى نسبة ارتفاع للحصيلة اليومية للوفيات بسبب وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" منذ 4 أيام، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأشارت بيانات وزارة الصحة الفرنسية إلى وفاة 178 شخصا بسبب الوباء، أمس، ما يشكل ارتفاعا نسبته 0.7% بالمقارنة مع حصيلة أمس الأول الأربعاء، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 25987 حالة. وقالت وزارة الصحة إن عدد الأشخاص في غرف العناية المركزة انخفض بواقع 186 شخصا أو 5.9%، ليصل إلى 2961 شخصا. وانخفض عدد المصابين في العناية المركزة إلى ما دون ال3 آلاف لأول مرة منذ 25 مارس الماضي، كما انخفض هذا العدد إلى أكثر من النصف بالمقارنة مع العدد الأقصى الذي تم تسجيله في 8 أبريل، حين كان 7148 مصابا بكورونا في غرف العناية المركزة. بالإضافة إلى ذلك انخفض عدد المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات من 23983 شخصا أمس الأول الأربعاء إلى 23208 أشخاص، أمس الخميس، علما بأن هذا الانخفاض يستمر دون انقطاع منذ 3 أسابيع. وزارة الصحة الفرنسية: جاهزون للفحص المكثف للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الوباء من جانبه، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن بلاده جاهزة للفحص المكثف للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كورونا المستجد ومخالطيهم. وجاء ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، إن بلاده مستعدة لبدء تخفيف قيود العزل المفروض بسبب الوباء، اعتبارا من الاثنين المقبل، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز" الإخبارية. بدوره، أشار وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إلى حدود البلاد ستبقى مغلقة بموجب القيود المفروضة لاحتواء كورونا المستجد، مضيفا أنه في الوقت الراهن لن يفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على المسافرين الوافدين من دول منطقة شنجن. وأضاف المسؤول أن "الحدود ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر لقد قررنا تمديد العمل بالقيود المفروضة حتى 15 يونيو على الأقل"، موضحا: "في الوقت الراهن، مع الأخذ في الاعتبار تطور الوباء في أوروبا ونظرا لمواءمة التدابير الصحية بين البلدان الأوروبية"، أي حجر صحي (لمدة أسبوعين) "لن يفرض داخل الفضاء الأوروبي" على المسافرين الوافدين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمس الخميس، إن بلاده مستعدة لبدء تخفيف قيود العزل المفروض بسبب كورونا المستجد، إلا أن بعض المناطق، بما فيها باريس، حيث لا يزال المرض منتشرا، ستبقي على بعض القيود. وأضاف فيليب أن فرنسا حققت ما يكفي من تقدم لإبطاء انتشار الزوباء، والحد من الضغط على المستشفيات، ما يمكنها من العودة للحياة الطبيعية، وأغلقت المدارس والمقاهي ومعظم المتاجر أبوابها لنحو شهرين. وتابع فيليب قائلا "بدءا من يوم الاثنين سنخفف تدريجيا القيود التي فرضت في 17 مارس لكن البلاد مقسمة إلى جزئين، مع انتشار الفيروس بصورة أسرع في بعض المناطق، وبشكل ملحوظ في باريس، ذات الكثافة السكانية العالية". وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي: "تراجع معدل العدوى في محيط باريس بطيء لكنه لا يزال مرتفعا، أكثر مما كنا نتوقع. لهذا يجب أن نكون أكثر حذرا في هذه البقعة من الأرض". وقال وزير التعليم إن الأسبوع المقبل سيشهد عودة نحو مليون طفل و130 ألف معلم إلى مدارسهم. ونشرت الحكومة، لأول مرة، خريطة تظهر قدرة كل إقليم في البلاد على إجراء اختبارات الكشف، ويعد ذلك عاملا مهما في إنهاء الحجر. وأظهرت الخريطة كامل فرنسا باللون الأخضر، مما يعني أن "القدرة على الفحص صارت اليوم في مستوى الاحتياجات المتوقعة" ب700 ألف فحص أسبوعيا. مسجد باريس يستنكر استثناء المسلمين من قرار فتح دور العبادة بدوره، أعرب عميد المسجد الكبير في باريس شمس الدين حفيظ، عن استيائه واستنكاره "إقصاء" المسلمين، بعد أن قالت الحكومة إنها تدرس إمكانية السماح بالتجمعات الدينية ابتداء من نهاية شهر مايو. وقال حفيظ إن الحكومة الفرنسية اختارت تاريخا يحترم أعياد المسيحيين واليهود، ولم تأخذ بعين الاعتبار أعياد المسلمين الفرنسيين، حيث لوح باللجوء إلى القضاء بتهم التمييز في المعاملة، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وكانت الحكومة الفرنسية صارمة منذ بداية إعلان الحجر الصحي مؤكدة أن دور العبادة والتجمعات الدينية ستبقى ممنوعة حتى 2 يونيو المقبل، غير أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أكد في خطابه الأخير أمام مجلس الشيوخ على أهمية الرابط الروحي للمتدينين في هذه الفترة العصيبة، وقال إن الحكومة تدرس إمكانية السماح بالتجمعات الدينية ابتداء من نهاية شهر مايو، حيث تحتفل عدة ديانات بأعياد مختلفة، مثل عيد العنصرة في فترة الفصح لدى المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، وأيضا عيد الشفوعوت أو الأسابيع لدى اليهود. وأوضح حفيظ أن السلطات المسؤولة عن شؤون المسلمين الدينية في فرنسا كانت سباقة، وقررت غلق المساجد وعدم إقامة صلاة الجماعة، ومنذ بداية شهر رمضان تجاوب المسلمون مع التعليمات الصحية وامتنعوا عن إقامة صلوات التراويح، وبالتالي سيكون من الصعب عليهم أن يتفهموا السماح لبقية الأديان بالصلاة والتجمع في أعيادهم.
وفي بريطانيا، أعلنت السلطات الصحية البريطانية، أمس الخميس، تسجيل 539 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات في عموم البلاد إلى 30615. وأشارت الأرقام المسجلة، أمس الخميس، إلى انخفاض في عدد الوفيات مقارنة مع يوم أمس الأربعاء الذي سجلت فيه 649 وفاة جديدة. وأكد وزير الخارجية دومينيك راب أن الوباء لم يختف بعد ولا يزال يشكل خطرا على أرواح الناس، مشددا على أنه لا داعي للتسرع في اتخاذ تدابير من شأنها إعادة انتشار الوباء. وكانت سلطات البلاد بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، أعلنت سابقا عن تجاوز ذروة الجائحة في المملكة المتحدة.
من جانبهن قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، أمس الخميس، إن السود والمنحدرين من أصول هندية وبنغالية وباكستانية، تزيد لديهم بشدة احتمالات الوفاة من جراء المرض الناجم عن كورونا المستجد مقارنة مع البيض.وقال المكتب إن "خطر الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا بين بعض الجماعات العرقية أعلى بكثير منه في العرق الأبيض"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وأوضح المكتب، أن "الذكور السود أكثر عرضة 4.2 مرات للوفاة المرتبطة بفيروس كورونا، والإناث السود أكثر عرضة للوفاة 4.3 مرات من الذكور والإناث من العرق الأبيض". وأضاف: "تزيد احتمالات الوفاة المرتبطة بالفيروس بين أبناء العرقيات البنغالية والباكستانية والهندية والعرقيات المختلطة، مقارنة بالعرق الأبيض بصورة تدعمها الإحصاءات". وأظهرت الإحصاءات على وجه التحديد أن أولئك الذين لديهم أصول بنغالية وباكستانية أكثر عرضة 3.6 مرات للوفاة لدى الرجال و3.4 مرات لدى النساء للوفاة بسبب كورونا. بينما بين الأشخاص من أصل هندي، كانت النساء أكثر عرضة للوفاة 2.7 مرة والرجال 2.4. وبالنسبة للمجموعة العرقية الصينية، كان الخطر المتزايدللوفاة بسبب الفيروس لدى الرجال 1.9 و1.2 للنساء. واظهرت الإحصاءات أن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أعلى مرتين في الأجزاء الأكثر فقرا في المملكة المتحدة، حيث يقيم أولئك الذين ينتمون إلى أقليات عرقية بشكل أساسي، مقارنة بالمناطق الأخرى. وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، أن الظروف الصحية السائدة في تلك المجتمعات تلعب دورًا في ارتفاع عدد الوفيات في أوساطها بسبب فيروس كورونا. وقال نيك سترايب، رئيس التحليل الصحي في المكتب، إن "هناك بالفعل تفاوتا اجتماعيًا قويًا في معدلات الوفيات بشكل عام، وأكثر من ذلك بالنسبة للمصابين بفيروس كورونا".
أساقفة إيطاليا: استئناف القداديس اعتبارا من 18 مايو الجاري وفي إيطاليا، أعلن مجلس الأساقفة الإيطاليين عن توقيع اتفاق مع الحكومة يسمح للكنيسة باستئناف إقامة القداديس بمشاركة المصلين بدءا من 18 مايو الجاري. وقال المجلس في بيان صدر، أمس الخميس: "تم في مقر الحكومة بروما صباح اليوم التوقيع على بروتوكول سيسمح باستئناف القداديس بحضور الجمهور"، مشيرا إلى أن توقيع البروتوكول جاء نتجية تعاون بين المجلس ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي ووزيرة الداخلية لوتشانا لامورجيزي. ودعا البيان إلى ضرورة اتباع متطلبات الصحية العامة "في ما يتعلق بالوصول إلى أماكن العبادة، وتعقيمها وتوخي الحذر خلال الفعاليات الكنسية. وأكد البيان التزام الكنيسة ببنود البروتوكول، مضيفا أنها "تساهم بالتغلب على الأزمة القائمة" الناتجة عن تفشي فيروس كورونا في البلاد. من جانبها، ذكرت زيرة الداخلية أنها عملت "منذ البداية على التوصل إلى هذا البروتوكول.. العمل المنجز معا قد حقق نتيجة ممتازة.. كما تعهدنا بالتزام مماثل مع جميع الطوائف الدينية الأخرى".
سالفيني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية على الصين من جانبه، دعا زعيم حزب "رابطة الشمال" الإيطالي اليميني المعارض ووزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، الاتحاد الأوروبي،للنظر في إمكانية فرض رسوم جمركية على الصين لاعتبارات حماية البيئة. وقال سالفيني، أمس الخميس في مؤتمر حول مقترحات حزبه الخاصة بحماية البيئة: "نفرض (في أوروبا)، كما يجب، آلاف القواعد والنظم على رجال الأعمال والعاملين لكن في الصين لا يتم احترام أي مسألة تتعلق بحقوق العمل والبيئة"، داعيا الاتحاد الأوروبي للتحرك من أجل حماية البيئة والعمال الأوروبيين ورجال الأعمال من "المنافسة غير العادلة من قبل الذين يفرغون المخلفات الصناعية القذرة في الماء أو في الهواء". ورأى سالفيني أن الوضع "يتطلب إذا لزم الأمر أيضا، الحماية الاقتصادية من خلال فرض الرسوم، وليس فقط لأسباب اقتصادية حصرا". وأضاف المسؤول الإيطالي السابق: "لا أريد الخوض في قضية انتشار فيروس كورونا، وهو ما يبدو واضحا بالنسبة لي من أين انطلق. إذا أردنا حماية البيئة، فيجب حمايتها في جميع القارات الخمس، خاصة أن الذين على الجانب الآخر من العالم يقومون بغزونا بمنتجات بأقل تكلفة دون أي احترام للبيئة".
وزيرا خارجية اليونان وروسيا يناقشان العلاقات الثنائية وجائحة كورونا وأجرى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس اتصالا هاتفيا، أمس الخميس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب بحث الإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا المستجد. وتبادل الجانبان - خلال الاتصال الهاتفي - وجهات النظر بشأن خبرات وتجارب البلدين فيما يتعلق بالأزمة الصحية والإجراءات المتخذة لمعالجة بعض تداعياتها، وفقا لما ذكرته صحيفة (كاثمريني) اليونانية على موقعها الإلكتروني. وتوجه ديندياس بالشكر إلى لافروف على المساعدة الروسية في جهود إعادة المواطنين اليونانيين إلى وطنهم أثناء تفشي المرض. وعلى الصعيد الثنائي، شدد ديندياس على أهمية خطة العمل المشتركة التي وقعتها كل من أثينا وموسكو من أجل زيادة تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، مع مناقشة فوائد السياحة من روسيا إلى اليونان. وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا. وسجلت اليونان ،أمس الخميس، 15 حالة إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة في اليونان 2678 حالة، كما بلغ عدد الوفيات 148 شخصا، بينما بلغ عدد حالات الإصابة بكورونا في روسيا 177 ألفا و160 حالة إصابة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 1625 حالة .
وزيرا خارجية قبرص وإسبانيا يناقشان آخر تطورات الوباء وأجرى وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسباني أرانشا جونزاليس، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأوضحت وزارة الخارجية القبرصية - في منشور لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" نقلته وكالة الأنباء القبرصية - أن الوزيران ناقشا مواضيع متعلقة بكورونا المستجد والتنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. وتبادل الجانبان وجهات النظر المتعلقة بالتطورات في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص وغرب البلقان.