قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد السياسي، إنه لا يمكن لأي دولة مهما كان حجمها الاقتصادي ومواردها أن تتحمل إجراءات الانغلاق الاقتصادي الكامل، لافتاً إلى أن كل الدول الأوروبية والعالم الغربي والولايات المتحدةالأمريكية تعاني من ويلات الانغلاق والحظر، الذي ترتبت عليه خسائر كبيرة للاقتصادات بسبب فيروس كورونا. وأضاف العمدة، خلال مداخلة عبر سكايب، على فضائية إكسترا نيوز، أن مصر من ضمن دول العالم التي عانت من تلك الأزمة الكبرى، والتي تعد أكبر أزمة يمر بها العالم في ال 100 عام الأخيرة، وبناء عليه الدولة المصرية تسير في اتجاه عالمي، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الدول وبعضها، وأن الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية ستعتبر أن شهري مايو ويونيو بداية الانفتاح التدريجي للاقتصاد، مع أخذ التدابير الصحية اللازمة ومعايير السلامة والأمن والتباعد الاجتماعي. وتابع أنه لا يمكن للدول أن تغلق اقتصادها أكثر من ذلك، لأن الخسائر كبيرة جدا، وفي بداية عام 2020 كنا نتحدث عن سيناريو متفائل، تريليون دولار خسائر العالم، وبدأنا ندخل في توقعات 4 ملايين دولار، والآن لدينا توقعات في حال استمرار الأزمة حتي نهاية العام نتوقع خسارة 9 تريليونات دولار في العالم أجمع، منها النشاطات الاقتصادية والسياحة والنقل والمواصلات والطيران، كل هذا سيتعرض لخسائر فادحة، ما يترتب عليه فقد فرص عمل وانخفاض في الدخول وزيادة نسبة الفقر. وأكد أن الدولة المصرية اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية التي تجعلنا نقف على أرض صلبة وثابتة، موضحا أن القيادة السياسية في مصر لديها رؤية مستقبلية، ومن أوائل الدول التي اتخذت إجراءات احترازية لتأمين أنفسنا من أزمة فيروس كورونا والتعامل والتعايش مع تلك الأزمة.