أصدرت مجموعة من المثقفين والحقوقيين المصريين، بيانًا يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام في مصر، بعد أن تصاعدت النغمة "المستهينة بحق الحياة في مصر"، على حد وصف البيان. واتفق أعضاء المجموعة، مؤخرًا، على هدف واحد، وهو العمل على "إلغاء عقوبة الإعدام في مصر"، حتى نلحق بركب الدول التي ألغت العقوبة، سواء في القانون أو الممارسة، والذي يضم دولا عربية وإسلامية عديدة، مثلت أكثر من ثلثي بلاد العالم، وفقا لمنظمة العفو الدولية. "الوطن" تستطلع أراء بعض الموقعين على البيان، لتتعرف منهم على الآليات المقترحة لتنفيذ بنوده فقال الدكتور عاطف العطار، الأستاذ المساعد بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة ملبورج الألمانية، إن "الثقافة المصرية تميل إلى رفض إلغاء عقوبة الإعدام، ولابد من بدء نقاش مجتمعي حول مدى جدوى وجود العقوبة في التشريعات المصرية، فهنالك عدة دول تترك عقوبة الإعدام في التشريعات ولاتطبقها، وهناك دول منعت تطبيقها من الأساس، وتبقى 22 دولة في العالم مازالت تتمسك بتطبيق العقوبة". وأضاف "هناك مجتمعات تعيش على أساطير أن حكم الإعدام يقلل من معدلات الجريمة، وهذا غير صحيح، فالدراسات العالمية أثبتت أن الحكم ليس رادعًا، فالدول التي تتمسك بعقوبة الإعدام، غالبا هي دول قمعية توظف هذه العقوبة سياسيًا لخدمة مصالحها، وتخويف المواطنين، ومنها العراقوإيران، وهناك أكثر من 100 دولة ألغت حكم الإعدام أو علقته، ونطالب من خلال هذه البيان بإلغاء هذه العقوبة، بعد حدوث نقاش مجتمعي جاد، وأتوقع أن يكون للبرلمان المقبل دورا هاما في ذلك الأمر". وأبدت المخرجة هالة خليل، رفضها التام لعقوبة الإعدام من الناحية الإنسانية، لأنها ترى أن "إزهاق أرواح البشر أمرًا في يد الله عز وجل فقط، وكل الدراسات في مختلف دول العالم التي تطبق العقوبة، أكدت أن العقوبة ليست رادعة، ولا تساهم في تقليل معدلات الجريمة، وهناك أشخاص كثر تم إعدامهم وهم أبرياء". وتابعت "أرفض تنفيذ عقوبة الإعدام في المطلق، بغض النظر عنه توجيه هذه العقوبة لفصيل بعينه، وأناضل من أجل إلغاء العقوبة منذ سنوات، وربما أقدم عملاً في المستقبل، يدعم إلغاء عقوبة الإعدام". وأوضح الناشط الحقوقي إيهاب الخراط أن توقيعه على البيان المناهض لحكم الإعدام في مصر، جاء بشكل شخصي وليس بصفته الحزبية، مشيرًا إلى أن "عقوبة الإعدام لاتقلل الجرائم في المجتمع، و100 دولة في العالم ألغت الحكم، وآن الآوان لكي يتم إلغاء هذا الحكم، الذى يظلم الكثيرين". وألمح الخراط إلى أن "بيان الإعدام هو صرخة حقوقية نسعى من خلالها لنشر هذه الفكرة في أوساط الرأي العام عبر الإعلام، وبعد ذلك ربما نتحرك تجاه مطالب تشريعية صارمة تمنع تنفيذ الحكم، في ظل تأييد عدد كبير من الفقهاء القانونين إلغاء هذا الحكم". أخبار متعلقة "الإعدام" في الميزان.. بين القصاص وحقوق الإنسان بالفيديو| عشماوي: "لو ما نفذتش الإعدام يبقى بتخالف الشرع.. والرايقين هما اللي لغوه" "ما ينوب المخلّص".. "الحاجة كريمة" أرسلت ابنها لإنقاذ ضابط من الموت فكان جزاؤه "الإعدام" قانونيون: دول كثيرة استغنت عن "الإعدام".. ويجوز استبدالها بعقوبة أخرى بموافقة الأزهر أشهر 12 حكاية إعدام في تاريخ مصر الحديث "ريا وسكينة".. سفاحتان كتبتا تاريخ إعدام أول امرأة في مصر علماء أزهريون: "الإعدام" نجاة للمجتمع من الفساد.. وتنازل أولياء الدم مرتبط بالجرائم الفردية "العفو الدولية": 778 شخصا أعدموا في 2013.. و80% في إيرانوالعراق والسعودية