دعت الولاياتالمتحدة كلاً من أوكرانيا وروسيا إلى "إعادة بسط النظام" في مدينة أوديسا في جنوبأوكرانيا، حيث دارت الجمعة أعمال عنف "غير مقبولة" لقي خلالها 31 شخصًا على الأقل، مصرعهم في حريق مفتعل أعقب مواجهات عنيفة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان تعليقًا على الحريق الذي أضرم في أحد مباني هذه المدينة الساحلية الجنوبية أن "أعمال العنف والفوضى التي أوقعت بلا طائل الكثير من القتلى والجرحى هي غير مقبولة". وأضافت "ندعو الطرفين إلى العمل سويًا من أجل إعادة بسط الهدوء والقانون والنظام". وتابعت المتحدثة "ندعو السلطات الأوكرانية إلى فتح تحقيق وسوق كل المسؤولين (عن أعمال العنف في أوديسا) أمام القضاء". وقتل 31 شخصًا الجمعة في حريق مفتعل أضرم في دار النقابات في أوديسا إثر مواجهات عنيفة دارت بين أنصار وحدة أوكرانيا الموالين للغرب، وآخرين من دعاة الانفصال الموالين لروسيا، كما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية. وإذا كانت غالبية أعمال العنف التي جرت في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا تركزت في شرق البلاد الذي يشهد تمردًا انفصاليا مسلحًا مواليًا لموسكو، فإن ما جرى في أوديسا الجمعة هو غير مسبوق في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوبأوكرانيا على البحر الأسود، والتي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة هم جميعا من الناطقين الروسية. واعتبرت الخارجية الأمريكية في بيانها أن ما جرى في أوديسا هو "دليل مأسوي على الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التوتر في أوكرانيا"، داعية إلى "الاحترام الفوري للتعهدات التي قطعت في جنيف في إبريل" في الاتفاق الرباعي الذي أبرمته الولاياتالمتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي وظل حبرًا على ورق.