«الشعب يريد يتنور بالترشيد، خد حبة نور على قدك، النور يكتر ويفيض».. هكذا أعلنت مؤسسة اسفنكس للتنمية المجتمعية عن حملتها «رشّد ووفر» لترشيد الكهرباء وتغيير ثقافة المواطنين، عن طريق استخدام مسرح العرائس، والتنقل بين الحدائق العامة فى جميع ربوع الجمهورية. «هنلف كل الشوارع والجناين العامة، عشان نقول للناس غيروا سلوككم، ووفروا تنوروا»، حسب المهندس يحيى الحسينى، المشرف العام لمؤسسة اسفنكس للتنمية المجتمعية، وصاحب المبادرة، الذى قرر من خلال تدشين الحملة أن يستهدف جميع طبقات المجتمع لتغيير أنماط حياتهم الخاطئة فاستخدم «الأراجوز» للأطفال، ومسرح العرائس للكبار والصغار: «المسئولين بيبيعوا كلام للشعب، وما بقاش فى ثقة بينهم، وكان لازم ننزل للناس فى الشارع نترجاهم يرشدوا الكهرباء». لم يكتفِ القائمون على الحملة بالترحال بين الحدائق العامة، بل قرروا مناشدة الجهات المسئولة داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون لبث الحملة دون مقابل مادى، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل: «المسئول فى ماسبيرو قال لنا هناخد على فيديو الحملة 15 ألف للمرة الواحدة، ده الفيديو ما كلفناش المبلغ ده»، ورغم هذا لم يتسلل الإحباط إلى أفراد الحملة فطرقوا مكتب رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وجاءت أيضاً جميع الردود مُخيبة للآمال: «مدير مكتب رئيس الوزراء معبرناش وبعت لنا عامل البوفيه ياخد الورق، وزعقوا لنا وقالوا لنا مش هتعلمونا شُغلنا». حملة «رشد ووفر» خاطبت أصحاب الطبقة الراقية بالمجتمع، ودعتهم لضرورة الترشيد، حيث إنهم الأكثر استخداماً للكهرباء عن غيرهم من الطبقات الأخرى.