واصلت قيادات جهادية هجومها على أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، معلنين انشقاقهم عنه، لانحرافه عن المنهج الذى وضعه أسامة بن لادن، الزعيم السابق للتنظيم، وبايعوا على أساسه، ما جعلهم ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش». وقال أبوالهدى السودانى، القيادى الجهادى، فى تسجيل صوتى بثه الموقع الإلكترونى لمؤسسة السحاب، التابعة للتنظيم: «إن الظواهرى ومجموعته انخلعوا، وأكرر انخلعوا عن المنهج الذى بايعنا نحن على أساسه». وأشار إلى أن من يمثل المنهج الصحيح لتنظيم القاعدة الآن هى قيادة الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، وأن الظواهرى انحرف عن المنهج لتبنيه بعض الأفكار التى طعنت المجاهدين، حسب قوله، من الخلف. وأعلن «السودانى» تأييده المطلق ل«داعش»، لأنها المثل الذى يجب أن يقتدى به المجاهدون فى كل مكان، وفقاً لرؤيته. وكان صلاح المقدسى، القيادى الجهادى، أعلن قبل يومين الانشقاق عن «القاعدة»، والانضمام ل«داعش»، قائلاً: «قررت ترك جماعة قاعدة الجهاد، والتحقت بالدولة الإسلامية، مبايعاً أميرها كغيرى من الإخوة، الذين لم يرضوا الانحراف المنهجى الحاصل من القاعدة، ولأنى رأيت أن منهج (الدولة) هو الأقرب إلى الصواب والحق، وأنصح إخوانى بترك القاعدة بعدما تبدلت وانتكست، وأن يلتحقوا بركب (الدولة مشروع الخلافة)». وقال أبوالليث المصرى، القيادى الجهادى، إن منهج الظواهرى فى مصر أتاح للنظام العلمانى الفرصة للقضاء على الحركة الجهادية وتذويبها واستغلالها لصالحه.