قال الدكتور محمد ربيع، مدير الطب الوقائي بقنا، إن عينات "الدم والبول"، التي تم أخذها من أسرة ضحايا الأطفال الأربعة، وأقاربهم، إضافة إلى الأطعمة التي يتناولونها، أثبتت عدم وجود فيرس "الكورونا"، مرجحًا أن يكون السبب في الإصابة حالة "تسمم". وأضاف ربيع، أن مديرية الصحة تنتظر تقرير الطب الشرعي الذي قام بتشريح جثث الضحايا، على مدة يومين، لتحديد سبب الوفاة سواء كان تسممًا أو عدمه، عقب براءة فيروس "الكورونا". ورجح مصدر بالطب الشرعي بقنا ل"الوطن"، أن يكون سبب الوفاة للأطفال الأربعة تناول مادة سامة، وخاصة بعد اكتشاف تضحم "كبد" الضحايا. إلى ذلك، يعيش أبوالنجا حسن والد "منى، وعوض، ومصطفى، وحسن" ضحايا المرض الغامض، حالة من الحزن الشديد وخيبة الأمل لعجز وزارة الصحة عن كشف السبب الحقيقي لوفاة أبنائه، حيث يشكك في تقارير الصحة المبدئية، التي أرجعت سبب الوفاة إلى المبيدات الحشرية والتسمم الكيميائي، مؤكدًا أن أفراد الأسرة يتناولون طعامهم سويًا، ولم يحدث مكروه لأحد سوى الأطفال، كما أن الموت لم يلاحق أطفاله في وقت واحد، كما يحدث في حالات التسمم. في المقابل كلف اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، مديرية التضامن الاجتماعي، بصرف إعانات مادية عاجلة لأسرة الضحايا، بواقع 5 آلاف جنيه لكل ضحية، وطالب الأهالي بالهدوء بعد أن أثبتت التقارير الصحية عدم وجود فيروس "الكورونا". يذكر أن أربعة أطفال من أسرة واحدة بقنا توفوا، بعد أقل من أربعة أيام على إدخالهم إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في محافظة قنا. ونُقل الأطفال الأربعة، وتتراوح أعمارهم بين 3 و15 عامًا، إلى مستشفى حميات قنا في 20 أبريل الجاري، إثر إصابتهم بارتفاع في درجة الحرارة، وتشجنات، واضطراب بالوعي، وأعلنت وزارة الصحة، الخميس، عن وفاة الأشقاء الأربعة، وهم ثلاثة أولاد وبنت، دون أن تتضح، أسباب وفاتهم الغامضة بشكل مفاجئ، وسط تكهنات بإصابتهم بفيروس "كورونا"، أو ب"الالتهاب السحائي." ونفى وزير الصحة والسكان، عادل عدوي، أن تكون وفاة الأطفال نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، مؤكدًا أنه تم إجراء تحاليل طبية لبيان إصابتهم بفيروسات الأنفلونزا بأنواعها، وجاءت نتيجة جميع الفحوصات سلبية.