نجحت قوات الجيش اليمني، اليوم، في صد هجوم شنته ميليشيا الحوثي الإنقلابية، على مواقعها غرب محافظة مأرب، وذكر موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني، أن ميليشيا الحوثي شنت عدة هجمات على مواقع الجيش الوطني في المخدرة وصرواح، وتمكنت قوات الجيش من إفشال تلك الهجمات وتكبيد الميليشيات خسائر بشرية فادحة. وأضاف "سبتمبر نت"، أن قوات الجيش اليمني أحبطت محاولات هجومية عدة لمليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران في محافظة الجوف، وتمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تسلل للمليشيا الانقلابية شرق مدينة الحزم، وكبدتها قتلى وجرحى، كما أفشلت قوات الجيش هجمات مماثلة للمليشيا المتمردة في جبل صلب، ونجد العتق، ومنطقة العيرف، بمديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء. الجيش اليمني يواصل التزامه بوقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي وواصلت قوات الجيش اليمني التزامها بوقف إطلاق النار الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية، من جانب واحد استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لمواجهة تبعات انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19". من جانبها، جددت الحكومة اليمنية، موقفها الثابت والواضح في دعم كافة الجهود لإحلال السلام المبني على المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، التي تمثل جوهر السلام و مضمونه الحقيقي. وأكدت الحكومة اليمنية، في الكلمة التي القاها، اليوم، مندوب اليمن الدائم لدى الاممالمتحدة السفير عبدالله السعدي أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط "اليمن"، دعمها لجهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث للتوصل إلى حل شامل ومستدام يؤسس لمرحلة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني والحرب التي شنتها المليشيات الحوثية والتي دخلت عامها السادس. دبلوماسي يمني: الحكومة استجابت لكل الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار وقال السعدي، إن حكومة بلاده استجابت لكل الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد بموجب توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والتي تأتي تلبية لدعوة جوتيريش لتوحيد الجهود لمواجهة تبعات انتشار كورونا المستجد في اليمن، وتهيئة الظروف لإنجاح جهود جريفيث الهادفة إلى تحقيق السلام المستدام، وتعاملت بإيجابية مع تلك المبادرات التي من شأنها رفع معاناة الشعب اليمني، وإنقاذه من الوضع الإنساني الكارثي بسبب انقلاب المليشيات الحوثية، ورحبت بإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين. "السعدي": الوضع في اليمن أصبح يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد وأشار السعدي، إلى أن الوضع في اليمن أصبح يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسؤولية مع هذا الوباء، والعمل على وضع آليات عاجلة وفعالة لمنع استغلال الهدنة الإنسانية من أجل تصعيد الموقف العسكري من قبل الحوثيين كما هو حاصل الآن في توسيع أعماله العسكرية في كافة الجبهات وكما حصل في كل الهدن السابقة التي تحولت بفعل تعنت وصلف المليشيات الحوثية إلى جزء أساسي في الحرب والاستعداد لها عوضًا عن الجنوح للسلام. ودعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية للاستجابة لهذه الدعوات دون شروط مسبقة وتحميل المليشيا مسؤولية استمرار تصعيدها لا سيما بعد تسجيل أول حالة إصابة بكورونا المستجد في اليمن. واستعرضت كلمة الجمهورية اليمنية، استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب الجرائم الوحشية واستهداف المدنيين في مأرب والحديدة وتعز وغيرها من الجبهات، واستهداف مخيم النازحين في مديرية رازح بمحافظة صعدة في اليوم الذي وافق إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف إطلاق النار، وقصف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من السجينات مطلع الأسبوع الماضي، واستهداف محطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر في مأرب قبل ذلك، وغير ذلك من الخروقات و الانتهاكات المستمرة وغير المبررة، والتي تقدم للمجتمع الدولي دليلا واضحاً ودامغا على الطبيعة الاجرامية لتلك المليشيات التي تخدم المشروع الإيراني التدميري في المنطقة، وإصرارها على تعميق أسباب الحرب التي أشعلتها و توسيع دائرة الضحايا لتطال كافة اليمنيين. وأكدت كلمة الجمهورية اليمنية، أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم الوحشية يشجع تلك الميليشيات على المضي في مشروعها التخريبي ضاربة عرض الحائط كافة قرارات المجتمع الدولي وانتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية اصدرت حكماً بالإعدام على أربعة صحفيين مختطفين لديها منذ العام 2015 بتهمة ممارستهم لمهنتهم الصحفية. وطالب اليمن، مجلس الأمن بإدانة ووقف هذه الأحكام، مشيرا الى ان هذه الاحكان تأتي في ظل الجهود التي يبذلها مكتب المبعوث الخاص، ودعوة الحكومة اليمنية إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص مبادرة إطلاق سراح الأسرى "الكل مقابل الكل" نظراً للمخاطر المحدقة من انتشار جائحة كورونا.