شيع الآلاف من أهالى قرية دنشواى بالمنوفية جثمان أمين الشرطة، وليد شعبان عبدالعليم، الذى استشهد فى هجوم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس الأول، على محطة مترو الأنفاق فى المطرية، وفى جنازة عسكرية مهيبة بحضور اللواء سعيد أبوحمد، مدير أمن المنوفية، طالبت والدته بالقصاص قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل ابنى اتقتل غدر»، بينما قال شقيقه «علاء» إن أخاه الشهيد ترك 4 أبناء ووالدتهم. وكشفت تحقيقات نيابة المطرية برئاسة المستشار أحمد هلال أن 3 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى أطلقوا أعيرة نارية من أعلى كوبرى المشاة فى محطة مترو المطرية، ما أدى لاستشهاد أمين الشرطة، وليد شعبان عبدالعليم محمد، المعين لتأمين كوبرى المطرية بمحطة مترو الأنفاق، حيث فارق الحياة إثر إصابته بطلق نارى فى الصدر، ولفظ أنفاسه أثناء محاولات إسعافه ونقله إلى المستشفى. وتبين من مناظرة الجثة بإشراف المستشار محمد سيف، رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية أن الضحية أصيب بطلق نارى فى الصدر من الناحية اليسرى ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق. وأوضحت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة أن عناصر تنظيم الإخوان هاجمت محطة مترو المطرية عقب صلاة الجمعة، عندما تجمع قرابة 500 من عناصرها أمام المحطة، واشتبكوا مع الشرطة بعنف، وعندما تصدت لهم ومنعتهم من اقتحام المحطة وتعطيل حركة التقاطر، وأحبطت مخططهم توجهت مجموعة منهم باتجاه آخر، وصعدوا أعلى كوبرى المشاة وأطلقوا عدة أعيرة نارية على القوة، ما تسبب فى استشهاد أمين الشرطة، فيما تمكن الجناة من الهرب قبل وصول قوات الأمن المركزى إلى مكان الحادث. وكان أمين الشرطة الضحية سقط برصاص الإخوان أثناء تأمينه محطة مترو المطرية مساء أمس الأول، عندما حاول منعهم من قطع الطريق والدخول إلى محطة المترو والاعتداء على المواطنين.