سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد وزير الخارجية الألمانى: مصر على قمة أولوياتنا الخارجية أحمد الفضالى: الإرهاب سيطال الجميع إذا لم يساهم الغرب فى التصدى له.. و«أبوعيطة»: الجيش لا يدير الأمور.. والسفير المصرى ببرلين: 143 ألف ألمانى سافروا لمصر رغم قرار الحظر
أكد د. هاينريش كريفت، مساعد وزير الخارجية الألمانية للشئون الثقافية وحوار الحضارات، أن مصر دائماً لها الأولوية ضمن الأجندة الألمانية الخارجية، رغم أن الأنظار الآن تتجه إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن مصر تمر بظروف صعبة، وأن اللقاء مع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى فرصة لمعرفة ما يحدث هناك. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عُقد بمقر السفارة المصرية ببرلين وحضره أعضاء الوفد المصرى برئاسة أحمد الفضالى وحضره كمال أبوعيطة ونبيل زكى وأحمد حسن وحسين أبوجاد، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة وعدد من المفكرين والسياسيين والصحفيين الألمان، بالإضافة إلى أعضاء السفارة المصرية برئاسة د. محمد حجازى. وأشار أحمد الفضالى إلى أن الصمت وعدم رؤية الغرب للإرهاب فى المنطقة يُعتبر أكبر داعم له، مستنكراً قرار الاتحاد الأوروبى بمنع تصدير بعض الأسلحة إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو فى هذه الظروف الصعبة التى يواجه فيها الشعب إرهاباً ممنهجاً تدعمه دولة قطر التى تعهدت بإسقاط الدولة المصرية. وأوضح الفضالى أن مصر كانت تحكمها عصابة إرهابية، والشعب استشعر خطر الجماعة الفاشية، فخرج بأعداد كبيرة فى 30 يونيو تفوق أعداد ثورة 25 يناير لإسقاط هذه الجماعة، مشدداً على ضرورة أن تعرف أوروبا أنه إذا انهارت مصر ستنهار المنطقة، وأن الإرهاب سيطول الجميع. وأكد كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة السابق، أن هناك أجيالاً سابقة فى الحركة الوطنية المصرية كانت تطالب ألمانيا بالتدخل لإنهاء الاحتلال الإنجليزى على مصر، أما الجيل الحالى فيطالب ألمانيا بدعم خريطة الطريق التى أقرها الشعب المصرى فى استفتائه على الدستور خلال يناير الماضى. وقال الكاتب الصحفى نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، فى رده على أسئلة الحضور حول الاستقطاب فى الشارع المصرى إن الشعب متوافق كله ضد جماعة إرهابية يتم تحريكها وتمويلها من الخارج، وإن الشعب الذى أسقط نظامين ويحاكم الآن رئيسين من أجل الليبرالية والعدالة الاجتماعية ماض فى طريقه لتحقيقهما، موضحاً أن رئيس الإخوان كان يتصل بتنظيم القاعدة وجماعات العنف وينفذ لهم طلباتهم، بالإضافة إلى إفراجه عن الإرهابيين الذين يواجهون الشعب حالياً. وقال الفنان أحمد ماهر إن النظام الحالى نظم عيداً للفن لم يتم منذ 30 عاماً، موضحاً أن الفنانين المصريين رفضوا دخول وزير ثقافة الإخوان مكتبه بسبب سياساتهم الفاشية ضد الإبداع. وقال د. محمد حجازى، سفير مصر بألمانيا، إن وفداً أمنياً زار القاهرة لبحث إلغاء قرار ألمانيا بحظر سفر السياح إلى مصر، والتقى كل المسئولين المعنيين، ومن المتوقع صدور القرار قريباً، مشيراً إلى أن عدد السياح الألمان إلى مصر وصل 143 ألفاً خلال شهرى يناير وفبراير 2014 رغم قرار الحظر، لأن ألمانيا تأتى فى المرتبة الثانية من حيث عدد السياح بعد روسيا. كما عقد الوفد المصرى اجتماعاً أمس مع مجلس إدارة وأعضاء المجلس الألمانى للعلاقات الخارجية برئاسة د. إيرهارد ساندر شيندر والسيدة دينا فاقوسة، مسئولة برنامج الحوار مع شمال أفريقيا بالمجلس، التى أكدت أن سياسات مرسى والإخوان كانت خاطئة وفظيعة وفجة، وكان يجب أن يحدث تغيير، وأن هناك ازدواجية فى مواقف الاتحاد الأوروبى وألمانيا تجاه بعض القضايا والبلاد، ولكن هذا لا يمنع أن هناك مشكلات حالياً منها وجود 20 ألف معتقل فى السجون وفقاً لبيانات المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى إشكالية دمج الناخبين والناخبات المؤيدين للإخوان فى المجتمع، وكذلك انتشار ثقافة التخوين فى المجتمع. ورد الكاتب الصحفى نبيل زكى مؤكداً أن هناك الآلاف من الإخوان فى بيوتهم لم يتم القبض عليهم ولا يوجد أى معتقلين فى مصر، متهماً الاتحاد الأوروبى بالتناقض حينما دعم ثورة أوكرانيا ورفض الثورة المصرية ضد الإخوان فى 30 يونيو. وأوضح كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة السابق، أن الجيش لا يدير الأمور فى البلاد، ومن يردد ذلك هم خصوم الوطن، مطالباً ألمانيا بدعم خريطة الطريق فى مصر. وقال الكاتب على حسن، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن حكم الإعدام ضد عناصر الإخوان صدر بعد غيابهم عن المحاكمة، وعند حضورهم سيتم إلغاء الحكم وإعادة المحاكمة، وذلك وفقاً للقانون المصرى الذى يقضى بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين فى حالة غيابهم.