قال الدكتور محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد والتمويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الدولة المصرية اتخذت إجراءات مبكرة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، بداية من تحديد أماكن العزل الصحي، على مستوى المحافظات، وإعادة العالقين من بعض الدول، بداية من مدينة ووهان الصينية. وأوضح محيي الدين، خلال مداخلة عبر القناة الأولى، أن القطاع الطبي حصل على تمويل كبير، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيه 100 مليار جنيه له، بما يمثل 2% من الدخل القومي: "قد نحتاج إلى أكثر من ذلك لكن هذا الأمر يعد بداية جيدة". أزمة فيروس كورونا سيتبعها ترتيبات جديدة وتغيرات في القوانين وأكد محيي الدين أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا، معبرا عن تمنيه بأن يكون هذا اليوم قريبا بسبب المآسي الإنسانية التي يعيشها العالم بسبب انتشار الفيروس القاتل. وأشار إلى أن "العالم يعيش حالة ركود لم يشهدها منذ الكساد الكبير ونعاني انحفاضا شديدا في معدلات النمو وزيادة في معدلات البطالة على مستوى العالم". وتابع، أن أزمة فيروس كورونا سيتبعها إنشاء ترتيبات جديدة وتغيرات في القوانين والقواعد الرقمية ودور المؤسسات، مشيرا إلى أن الأزمة عجلت من تطبيق بعض الأشياء على نطاق عالمي مثل استخدام التكنولوجيا في التعليم والرعاية الصحية والقيام بعمليات طبية والتدريب والتواصل: "التقدم التكنولوجي الهائل كان متوقعا أن يتحقق في فترت أطول".
